الرئيسيةزاوية الاقتصاد

كورونا» يعيد مطارات العالم إلى ١١ سبتمبر

تُكبد الأوبئة الاقتصاد العالمي خسائر باهظة، وأكبر مثال على ذلك ما يحدث في قطاع السياحة والسفر الذي جاء قي مقدمة المتأثرين من فيروس كورونا المستجد، الذي يقترب من مرحلة التحول إلى وباء عالمي.

فبعد «كورونا» ليس كما قبله على صعيد السفر، حيث بدأت العديد من الدول الأوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة بتشديد الإجراءات الصحية في المطارات، ويدفع الأميركيون حاليا لتثبيت هذه الإجراءات الجديدة القاسية، التي من شأنها تقليل حركة السفر بشكل عام.

ويقول بعض الخبراء إن ما يجري حاليا في العديد من مطارات العالم، يشكل بداية لما يشبه الإجراءات التي اتبعت إبان ما يعرف بالحرب على الإرهاب التي اعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001.

ويؤكد الخبراء أن هذه الإجراءات ستوجه ضربة لقطاعات الطيران والسياحة والسفر، وستزيد من عزلة الدول، ما سيشكل ضربة للعولمة والتجارة العالمية.

وتؤكد المؤشرات الأولية التي بدأت تصدر من كبرى شركات الطيران أن حركة بيع تذاكر السفر قد انخفضت خلال شهر يناير، وازداد تراجع المبيعات بشكل حاد خلال شهر فبراير، ليصل إلى أدنى مستوياته في الأيام الأخيرة.

وتحذر منظمة السياحة الدولية من أن استمرار تفشي كورونا مع مخاطر تحوله إلى وباء عالمي، سيشكل ضربة قوية جدا للسياحة الدولية.

كما تهدد الإجراءات التي اتخذتها كل الدول تقريبا على غرار تقييد حركة وسائل النقل وشلّ قطاع السياحة بمفاقمة تباطؤ الاقتصاد. وبدا لافتا أمس دعوة مجلس الوزراء كل المواطنين إلى عدم السفر خارج البلاد إلا في حالات الضرورة، بسبب تداعيات فيروس كورونا «وذلك تجنبا لتعرضهم إلى الإجراءات الاحترازية التي قد تفرضها الدول لدخول المسافرين أو مغادرتهم في أي وقت، وحرصا على سلامتهم وصحتهم».

وفي السياق، أكدت صحيفة ذا ميل البريطانية أن السفر من بريطانيا وإليها أصبح في طي النسيان، حيث ألغى غالبية المسافرين حجوزاتهم على رحلات الطيران بسبب المخاوف من تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا.

وتوقعت الصحيفة أن يعلن وزير الخارجية إلغاء السفر إلى الدول التي انتشر فيها المرض، إضافة إلى طلب الخارجية بحظر تام للسفر إلى «هوبي» في الصين، وأيضا إلى المدن العشر التي جرى إغلاقها بسبب انتشار المرض في شمالي إيطاليا.

تطبيق نبض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق