مقالات

صوت العقل بقلم: شاكر فريد حسن

شهد مجتمعنا العربي في الأيام الأخيرة أعمال ووقفات احتجاجية ومظاهرات شعبية عفوية غاضبة على ما يجري في مدينة القدس من انتهاكات صارخة بحق الاقصى وحي الشيخ جراح وانتصارًا لهما، وما يحدث الآن من تصعيد عسكري ضد غزة وأهلها.
وفي حقيقة الأمر أن المسؤول الأول والأخير عن هذا التدهور وتوتير الأجواء والأوضاع هو المؤسسة الصهيونية الحاكمة بزعامة بنيامين نتنياهو، فهو لا يتورع عن القيام بأي عمل عدواني وعسكري لإنقاذ نفسه، وللتغطية على فشله وإخفاقه في تشكيل ائتلاف حكومي جديد.
لقد شهدنا مواجهات شرسة بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي لجأت إلى قمع المظاهرات والاعتداء على المتظاهرين، الذين خرجوا للشوارع للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم تجاه الاقتحامات المتتالية لباحات المسجد الأقصى، ومنع المصلين من أداء الصلوات في شهر رمضان.
إن الاحتجاج والتظاهر هو حق مشروع لكل إنسان للتعبير عن موقفه واطلاق صرخة الغضب، وهو رسالة وطنية وسياسية، ولكن القيام بأعمال التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة لا تصب في المصلحة الوطنية ومصلحة مجتمعنا ومستقبل شعبنا، ولا يخدم الرسالة المطلوبة للتظاهرات وأعمال الاحتجاج. ولذلك على شبابنا وأبناء شعبنا الغاضبين التحلي بالمسؤولية وبصوت العقل والتظاهر كما يجب دون الاعتداء على الممتلكات العامة، ومواجهة التحديات بكل شجاعة وعقلانية. ويجب أن يتوقف العدوان الاحتلالي على غزة والقدس والاقصى حالًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق