اقلام حرةالرئيسية

صفقۃُ القرنِ… صفقۃُ القارِ والقمار./ عزت أبو الرب

صفقۃُ القرنِ…
صفقۃُ القارِ والقمار…
يا نافخَ الكيرِ…خسِرَ البيعُ…
وتبقی فلسطينُ عربيۃَ الاسمِ والوسمِ والرسم، فاصنع۟ ما بدا لك…
لن تكونَ فلسطينُ لليهودِ وطناً، وما كانَ أن۟ يكونَ لليهودِ وطنٌ.
وهل انتمی اليهودُ في غابرِ الأزمانِ، وحاضرِ الأيامِ إلی أرضٍ وجغرافيا؟ وعلی مرِّ التاريخ،ِ هل انخرطَ اليهودُ في المجتمعاتِ التي يعيشون فيها؟ ألم يجعلوا أنفسَهم في عُزلۃٍ، وأسوارٍ وأبواب.
تلك جِبِلَّۃٌ عليها فُطِروا. لاینتسبون إلی أرض،ٍ (وقطعناهم في الأرضِ أمما)، منتشرين في شتی بِقاعِ الأرض،ِ بين الأممِ والبلدان، (قلنا… اسكنوا الأرض)َ، فلم يحددْ اللهُ لهم مكاناً ينتسبون إليه. وهذا الضجيجُ العالميُّ، والتكالبُ الأمريكيُّ، لن يصنعَ هويۃً لليهودِ على أرض فلسطين، وما ذاك الاستيطانُ والإحلالُ والصلفُ إلا فُقّاعاتٌ لا تلبثُ أنْ تنطفئَ وتتلاشی. ومنْ يتوهمُ في ظلِّ الوهنِ العربيِّ والإسلاميَِ أنَّ فلسطينَ ثمرۃٌ حان قطافُها، فقد أوغلَ في الجهل. فلا ولن تكون فلسطينُ ضريبۃَ هزائمٍ ندفعها، ولا ثمرةَ انتصاراتٍ تُمنحُ لليهود، بل سيبقى الشعبُ الفلسطينيُ البذرةَ التي تنمو في كلِ أرجاءِ فلسطينَ، وفي جوفِ كلِ يهوديٍّ يطأُ أرضَ فلسطين. وصدق الله العظيم:
(فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا). إنها لآخرتُكم، آخرةُ الظلمِ والعدوانِ. وستبقى فلسطينُ عربيةَ الأرومةِ، عربيةَ اللسانِ والمكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق