ثقافه وفكر حر

قصة المثل “راحت لبلاد وراح تينها” بقلم عوني عارف ظاهر

كنت وانا صغيرا ابيع الصبر والتين في مخيم الفارعة وقد مر عشرون سنة على إنشائه ، كنت أسوق الصبر بسرعة بعد صلاة الفجر، أما التين بانواعه الخرطماني والاسوادي والخضاري والصفاري والزراقي والموازي والعسالي في سحارتين على ظهر اتان فيتأخر بيعه حتى الضحى أحياناً، وكنا نبيع أول كيلو منه بثلاثة قروش وفي النهاية نخفض السعر لتصبح الثلاثة كيلو بقرش، لكنني كنت أجد حسرة في عيون النساء اللواتي يبتعن تيننا، لم أكن وقتها لأفهما لصغر سني،والحجة تردد” راحت لبلاد وراح تينها” “” لكنني حين كبرت عرفت الحنين الذين يسكنهن، فهن كن يقطفن التين من أرضهن السليبة، واليوم يشترينه بايتا في سحارة مفغصة عبثت فيها ايدي النساء والأطفال …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق