الرئيسيةشعر وشعراء

سيرة المصطفى / حسن إبراهيم حسن الأفندي

قم شاعر القوم واستنهض بنا همما … وأسـعِـد بـشعرك مـثل الـدر مـنتظما
بـسـيرة الـمصطفى عـطّر مـسامعنا … لــعـل عـــودا كـريـمـا أيـقـظ الـذمـما
لــعـل كـعـبـاً كــذا حـسـان يـحـضرنا … أو من مضى فأعـــاد الـيـوم مـنـصرما
يــعـاودون مـديـحـا نــعـم مــا فـعـلوا … وألـهـمـوك بــشـيء أشْــهَـرَ الـقـلما
ومـــا رأيـــت كـمـدح الأنـبـياء هــدى … ومــدح خـيـر نـبـي كــان لــى غَـنَما
هم صفوة الخلق , هم جاءوا لدعوتنا … نـحـو الـصـلاح لـنهج الـحق مـرتسما
مـحـمـد يـــا أبـــا الـزهـراء مــا قـلـم … أحـصـى لـمـا لـكـم ُ خـيـرا ولا نِـعـما
أحــــاولـــنَّ مـــديــحــا لا أفـــارقـــه … ومــا اقـتـنعت بـأنـى أبـلـغ الـعـشما
قـــد جــاء ذكــرك بـالـتنزيل يـرفـعكم … قــدرا فـكيف بـشعر بـعد ذاك هـمى
مــحـمـدٌ زيــنــة الــدنـيـا وبـهـجـتـها … بـسـيـرة ســـرّت الأعــراب والـعـجما
لو شاء كانت جبال الشرق من ذهب … مـلـكَ الـيمين ومـا يـرضى بـها لـمما
كــــل الـبـحـور وأوزانـــى وقـافـيـتى … لا شك فى عجز من عانى وإن نظما
كــم مـرةً قـلت شـعرا كـي أنـال بـه … عـفـوا لـذنـبى وإن قــد زاد أو عـظُما
وإنــنــى بــشــر يــسـعـى لـمـنـزلة … يــنــال فــيـهـا رضــــاء الله والـكـرمـا
يــخـاف يــومـا لـــه الـوِلـدان تـرهـبه … فـكـن شـفيعا لـمن بـالإثم قـد رغُـما
أنــت الـوسـيلة مــن هــول يـداهمنا … لــك الـمقام الـذى يـرضيك مـبتسما
الله أســــرى بــكـم لــيـلا بـمـعـجزة … مـا نـالها قبلكم فى الرسْل من عزما
حـتى عـرجت إلـى أعـلى ويصحبكم … جـبريل يـرقى بـكم لـلعرش مـختتما
وجــئــتــنـا بــــصـــلاة لا نــفــارقـهـا … فـيـها الـصلاح وفـيها الـطهر قـد لـزما
رحـــيــم قــلــب رؤوف لا يـمـاثـلـكم … قـلب وكـم قـد عـفا عن من له ظلما
مــن أخـرجـوك ,أبـا سـفيان , زمـرته … حـتى اسـتقام لـكم بالعفو من جرما
يـا سـيد الرسْل جئت اليوم مادحكم … والشعر يخشى من الإخفاق منهزما
كـم نـال كـعب زهـيرٍ مـن خلود مُنى … ألْـبَـسْـتَه بـــردةً أبــقـتْ لـــه عـلـما
قــد جـئت أسـعى لـعل الله وفـقنى … أنــى أنــال رضــا أشـفـى بـه الألـما
يــا طـالـما مـسّنى شـوق فـأقلقنى … والـعـجز يـرمى سـيوفا زلـزلت هـرما
قـلـبـى بـــه مـــن عـــوار لا يـفـارقه … لـلـه قـلـب رأى فــى حـبـكم حـكـما
روحــى فــداك مـع الأشـواق أنـثرها … تـسـابق الـريـح فـى أشـواقها قـدما
يـــا رب فـاكـتب لـقـاء فــى مـديـنته … أجـلـو بــه مــن غـلـيل زاد أو سـقما
لــئـن وصـلـت إلــى قـبـر أحــن لــه … لأسـكـبّن مــن الأشــواق مـا انـكتما
تــحــيـة لـــرســول الله تـسـبـقـنـى … وصـاحـباه بـذكـرى الـعـز يــا لـهـما !
أقـــاوم الــدمـع حـيـنا ثــم يـهـزمنى … والـدمع فـى حـبكم يـا سـيدى لـزما
أبــكـى لــمـاضٍ بـــه نــصـر يــؤازرنـا … لـمـا صـفـت مــن قـلـوب آزرت قـيـما
والله يــرســل مـــن جــنـد مـلائـكـة … تـرمى وكـفٌ مـن الـجبار عـنك رمـى
حـاشـا فـمـا يـخذل الـرحمن أحـمده … وهـو الـعليم بـمن لـلرسْل قـد خـتما
مـن أنـقذ الـناس مـن شرك ومعصية … لـما أتـى الـوحي فـى إصـلاحنا أمما
مــحـمـد يـــا رســـول الله قـافـيـتى … تـرجـو الـسماح بـقلب صـادق رحـما
صـلـى عـلـيك إلـهـى كـلـما ذكــرت … كــل الـخلائق مـن فـضل لـكم زحـما

حسن إبراهيم حسن الأفندي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق