المشيشي و الفخفاخ كانوا في اطار مناكفات الرئيس مع كل الطبقة السياسية لكن بودن هي اختيار صرف و ما تنجمش تكون اهون من حتى شيء
نحن نتعمد إنتاج الفراغ.نخلق الفراغ لنملأه بأي شيء. قيس سعيد يجي رئيس؟ طبعاً لا، لكن كيف من 27 مرشح، تلقاه هو ضد نبيل القروي في الدور الثاني، تولي تقول شيء اهون من شيء. مدام بودنّ تجي رئيسة حكومة؟ طبعاً لا،لكن مقارنة بالمشيشي، نوليوا نقولوا شيء أهون من شيء
وقبلهم، هل كان المهدي جمعة، الصيد، الشاهد، الحبيب الجملي و المشيشي (في وقتهم) أحسن الخيارات المتاحة؟؟ طبعاً لا لكن لما تكون معاييرك مبنية على برشة حاجات غير الكفاءة والقدرة أساسا، بل على إمكانية ارضاء الكل (وقت اللي كل واحد عنده أولوياته وشروطه وحساباته)، فتصبح المسألة عصيبةوهكذا نواصل استجلاب الفراغ في بلادنا وتهميش الكفاءات لصالح “توافقات” وتوازنات عجيبة..
في العالم الكل، الفرصة تعطى لمن يعتقد انه الأفضل والأقدر.. في تونس يلزمك كشرط اول للقبول انك تكون لا طعم لك ولا لون ولا رائحة، ويا حبذا لا تاريخ ولا تجربة، والأهمّ، لا مستقبل!!!
هذا هو مربط الفرس. كل شيء ما تحطش على السكة الصحيحة من الأول. مصالح ضيقة وحسابات منذ الأول.
كان كل سياسي ومسؤول تكون مصلحة البلاد وعامة الشعب أهم من كل شيء ما نوصلوش للي وصلناوا!! المشهد جد عادي كيف تشوف وقفة كيف متاع آمس بالعدد الهزيل اللي ريناه…. وباقين لتوة يغالطوا في العباد…
