نحن الفلسطينيين لسنا بحاجة إلى خطة نحن بحاجة إلى استراتيجية !(أ.د. حنا عيسى)
لأن ،”الشيء الوحيد الأسوأ من فقدان البصر ، هو امتلاك بصر بلا رؤيا ”
“فالفخر بالماضي قد يضمن لك أن تكون شيئاً في المستقبل لأن قوانين اللعبة كلها تغيرت”
وكما يقول السلف ، إن الأفعال أبلغ من الأقوال ، وأنا أتساءل بصدق لماذا “تبدأ كل حكومة عهدا جديداً ولا تكمل ما قد شرع فيه ؟ لماذا نحن دائماً نستهل شيئاً ما؟
لذا ،”أن تبني منزلاً مقاوما للزلازل خير لك بكثير من أن تصلي فوق الأنقاض”
وعليه ،”أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة .. الاهمال هو التفسير الوحيد لكل شيء . المؤامرة تحتاج لقدر بسيط من الذكاء والتخطيط العلمي ونحن نفتقر لهذين،”فالإنسان من غير تخطيط وبرمجة يجد نفسه منجذباً نحو القيام بالأشياء السهلة والتهرب من الأشياء الصعبة”.
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ، (بات من الضروري وجود إستراتيجية فلسطينية متعددة المسارات ضمن رؤية وتخطيط بعيد المدى تحيط بكل المصالح والمخاطر الوطنية والقومية ، تربط الحاضر بالماضي وتستشرف المستقبل وتنطلق من رؤية علمية للواقع بكل مكوناته وتشابكاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية ،المحلية والعربية والدولية ، إنها فن التوفيق بين الإمكانات الوطنية بكل مكوناتها من جانب والأهداف القومية من جانب آخر ، هذه الإستراتيجية هي الأساس الذي تقوم عليه سياسات الدول والكيانات السياسية العقلانية. الإستراتيجية تؤسس على المصلحة الوطنية العليا أو ثوابت الشعب الفلسطيني “تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره ، وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة ، مع عودة اللاجئين ، وإطلاق سراح كافة الأسرى ” التي هي محل توافق وطني).
