الرئيسيةشعر وشعراء
من مجموعتي غير المنشورة (لزوميات مغترب) من وحي منشور للشاعر لؤي أحمد مقام الرضا
شعر جواد يونس

وأرضى كي أريحَ وأستَريحا *** وإن قلبُ الفَتى أمسى قريحا
فما كقناعةِ الإنسانِ كنزٌ *** ولم أرَ كالرِّضا عِطرًا مُريحا
ويكفيني من الدُّنيا حبيبي *** وكوخٌ يُسرجُ القلمَ السَّريحا
=====
ولم أرَ قطُّ كالطَّمّاعِ فَدمًا *** يعيشُ بخَنجرِ الشَّكوى جَريحا
ويُمضي العمرَ في تعبٍ، ويَشكو *** وإن يَعِ مالَ قارونَ البَريحا
تُحرِّقهُ لظى حسَدٍ تمنّى *** ترابُ القبرِ منها أن يُريحا
وما ملأ العُيونَ سِوى ترابٍ *** ودودٍ سَوفَ يحتلُّ الضَّريحا
وما ساوَت كنوزُ الأرضِ يَومًا *** تئنُّ على الفراشِ بهِ طريحا
======
وما كان الرِّضا بتكاسلٍ، أو *** بعجزِ من استكانَ ليستَريحا
فلا تسخَط على دنياكَ، واسمع *** لمن خبِرَ الدُّنا قَولًا صريحا
إذا جرتِ الرياحُ بما كرِهنا *** فكم أجرى شِراعُ العزمِ ريحا!
الظهران، 8.12.2019 جواد يونس