الرئيسيةمقالات

(تركيا واحدة في عدائها للعرب

بقلم محمد جبر الريفي

.لم تنس تركيا وقوف العرب مع الحلفاء في هزيمتها في الحرب العالمية الأولى وانهيار إمبراطوريتها العثمانية التي مارست أبشع أشكال الاضطهاد القومي والعرقي ضد العرب في اطار دولة الخلافة الإسلامية التي استمرت زهاء أربعة قرون ..بتفكيك الدولة العثمانية ووقوع ولايتها العربية تحت حكم الاستعمار الغربي خاصة البريطاني والفرنسي استولت تركيا العلمانية بزعامة مصطفي كمال أتاتورك على إقليم الاسكندرونة السوري بموافقة فرنسية واليوم في عهد تركيا الذي يحكمها حزب إسلامي تقوم بحملة عسكرية لاحتلال اراض أخرى في شمال شرق سوريا بحجة الدفاع عن المصالح الأمنية خشية من قيام الأكراد في المنطقة بإعلان حكم ذاتي ضمن الدولة السورية على غرار إقليم كردستان العراق وذلك تحقيقا لهدف حزب العمال الكردي الذي يناضل هو الآخر لأنفصال أكراد تركيا عن أنقرة ..تركيا في عدوانها الحالي على سوريا المجاورة تعبر دائما عن كراهيتها للعرب وقد حدث أن اعترفت بالكيان الصهيوني منذ أوائل الخمسينات وكانت بذلك أول دولة إسلامية تقف مع المشروع الصهيوني العنصري وما زالت تقيم علاقات سياسية وامنية معه وفي اطار سياسة الاحلاف الاستعمارية بالإضافة إلى عضويتها الحالية في حلف الناتو الاستعماري الذي تقوده واشنطن كانت عضوا فاعلا في حلف بغداد المنوط به الوقوف ضد القومية العربية وقد أسقطته ثورة تموز العراقية بالقضاء على النظام الملكي الهاشمي في عام 58 ..تركيا العثمانية وتركيا العلمانية وتركيا أردوغان هي تركيا واحدة في علاقتها مع العرب عداء قومي تاريخي وكراهية دائمة موغلة في القدم يؤججها الصراع القومي بين القومية الطورانيه وبين القومية العربية ..ومع ذلك يتهافت العرب عليها خاصة من دول الخليج ومن المهاجرين الشباب كالذباب الذي يتهافت على طبق الحلوى وذلك بغرض ألسياحة والعمل ؛؛؛. ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق