الرئيسيةثقافه وفكر حر

كنيسة أم الزنار في حمص أقدم كنائس العالم

لمن... لايعلم..(أ.د.حنا عيسى)

الشامُ جَنَّتنا ..وتجري تحتها……أنهارُ عزٍّ بالدّماء تبوحُ
تسقي الكرامةَ كي يظلَّ نخيلُها…..بغصونه للثائرين يَلُوحُ

لمن… لايعلم..(أ.د.حنا عيسى)

كنيسة أم الزنار في حمص أقدم كنائس العالم

وسط حي بستان الديوان في مدينة حمص القديمة بسورية ، أمّ الحجارة السود، كما تُلقب، ثمة كنيسة من أقدم كنائس العالم؛ كنيسة أمّ الزنار، إذ بُنيت في القرن الأوّل للميلاد (59) على زمان البشير ايليا ، بعد وفاة السيدة العذراء، والدة سيدنا المسيح، بحوالي ثلاث سنوات.

تعتبر سوريا بالنسبة للمسيحيين الأرض التي انطلق منها التبشير المسيحي إلى كافة أنحاء العالم، فهذه الأرض هي التي احتضنت الكنيسة الأولى منذ عهد تلاميذ السيد المسيح، ومنها انطلق بولس الرسول “أعظم كارز بالإنجيل”، وتحتضن سوريا مجموعة من الكنائس هي الأقدم في العالم، ويحتفظ عدد من سكانها باللغة الآرامية التي تحدث بها السيد المسيح، وشكل المسيحيون في سوريا على مر التاريخ نموذجاً للقدرة على الاندماج في المجتمع والتعايش مع كافة الثقافات والأديان.

مع بداية عقد الثمانينيات تنبه الفاتيكان إلى خطورة إفراغ الشرق من المسيحيين، لأن ذلك سيفقد الكنيسة جذورها الأولى في العالم، وسيفقدها أيضاً الدور الذي يجب أن تلعبه في محاولة إحلال السلام العالمي، فبدأ الفاتيكان بالحديث عن ضرورة تحسين أوضاع شعوب العالم الثالث والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها، لأن هذا هو الضامن الوحيد لتجذر المسيحيين في الأرض التي ولد فيها السيد المسيح، والتي نمت فيها الكنيسة الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق