اخبار الفنالرئيسية

أمجد أبو العلا .. عٌلا المجد وسموه ..

كتبت الاعلامية عايدة القمش

نال الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” جائزة أسد المستقبل بمسابقة “أيام فينسيا”، وذلك في اختتام فعاليات الدورة السادسة والسبعين من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وهو أول فيلم روائي سوداني طويل يتم إنتاجه بطاقم عمل محترف في الآونة الأخيرة، كما أنه الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج الشاب السوداني أمجد أبو العلاء، بعد كثير من الأفلام القصيرة مخرجاً ومنتجاً.
وأهدى المخرج أبو العلا الجائزة لنشطاء الثورة السودانية، لافتاً إلى أن التصوير تزامن مع اندلاع الثورة، مشدداً على أن نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير لم يكن يدعم السينما السودانية، بل لم يكن يريد أن يدعمها، مؤكداً أن الفيلم دعوة للثورة بكافة أشكالها، ودعوة للحرية والتحرر من كل أشكال القمع.
ويعتبر هذا الفيلم الروائي الأول في تاريخ السودان منذ عشرين عاماً، والسابع في تاريخها، ولاقى اهتماماً عالمياً وحصل على منح مالية من عدة جهات مثل مهرجان برلين السينمائي، ومنحة من بيروت، إضافة إلى منحة “سور فاند” النرويجية.
حكاية الفيلم
فيلم “ستموت في العشرين” هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج السوداني أمجد أبو العلا، المستوحى عن قصة “النوم عند قدمي الجبل” للروائي السوداني حمور زيادة في المجموعة التي تحمل العنوان نفسه، إذ يولد “مزمّل” في قرية سودانية تسيطر عليها أفكار الصوفية، فتصله نبوءة تفيد بأنه سيموت في سن العشرين، لذا يعيش أيامه في خوف وقلق إلى أن يظهر في حياته سليمان، وهو مصور سينمائي متقدم في العُمر، فهل يخرجه من الكابوس الذى أصبح ملازماً له، ومن يوميات حياته البائسة، والتي كان يعيشها محاصراً بفكرة الموت القريب، فيتنامى الشك لديه يوماً بعد يوم حول صدق النبوءة المشؤومة.. أما الأم، فتحاول بكل ما أوتيت من طاقة، أن تمنع وقوع النبوءة، وتستمر أحداث الفيلم حتى يبلغ عيد ميلاده العشرين، فيصبح في ذلك اليوم الذي يغتاله فيه الشك والحيرة بين الموت وركوب الحافلة التي تنقله إلى عالم يملؤه الشغف كي يتعرف عليه .
وتجري جلّ حكايات أحداث الفيلم في عوالم صوفية، وتتناول تأثير المجتمعات على الفرد وخنوعه لها وفكرة الخروج منها، وتدور أحداثه في ولاية الجزيرة بمناطق طيبة الشيخ عبد الباقي وأبو حراز، ويشارك الفيلم السوداني “ستموت في العشرين”، في مهرجان تورنتو أيضاً، حيث طار مخرجه إلى هناك، وفق ما أبلغ “منصة الاستقلال الثقافية”.
وكان الفيلم حاز على الجائزة الأولى له من مؤسسة “أدفنتاج” الإيطالية التي تمنح جوائز للأفلام المتميزة على هامش المهرجان، وقد منحت “أدفنتاج” الفيلم الجائزة كونه الفيلم الإفريقي الأكثر تأثيراً في المهرجان.
الفيلم تم تصويره في مدني وولاية الجزيرة وسط السودان، وهو بتمويل مشترك بين السودان ومصر وألمانيا وفرنسا والنرويج، وقد رشح الفيلم للمنافسة في مسابقة السينما المعاصرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في الفترة من 5-15 الجاري، وكذلك سيشارك في مهرجان الجونة السينمائي في الفترة من 19-27 الجاري، ومهرجان بوسان في الفترة من 3-12 تشرين الأول المقبل، إلى جانب عدد من المهرجانات الأوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق