“يمكن للفلسفة أن تجعلنا أفضل وأكثر حكمة : فكر قبل أن تتكلم ، اقرأ قبل أن تفكر“
“أريد فهم إن كان المنع يتم لأن الفلسفة زندقة أم أن الحكام يتقربون للرعية بمنع الفلسفة؟
“ هذا الصباح ، قطفت وروداً من البستان ..خشيت أن يلمحني البستاني..سمعته يخاطبني بكل رقة: ما الورود ؟ سأمنحك البستان كله “(جلال الدين الرومي)
“أن تكون صوفيا معناه أن تصير إنساناً يسعى في حياته بين الذكر والفكر ، امتلأ قلبه حباً ، وفاض رحمة وجمالاً”
“فالصوفي روحه من عند الله منبعها ، والى رضوانه مردها ومرجعها ، وعقله عقل فيلسوف ما زال يحتفظ بدهشة الطفولة ، ولسانه لسان شاعر ذاق سحر البيان فأبان ، وقلبه مجلو كالمرآة ، صاف من
الآكدار ، عامر بالأذكار، يرى الله في الليل والنهار ، في آثار رحمته ، وفي جميل لطفه، وفي بيدع صنعه”
كان يقول لولده قبل ان يصاحب الصوفية .” يا ولدي عليك بالحديث ، وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا انفسهم صوفية ، فأنهم ربما كان احدهم جاهلا بأحكام دينه “. فلما صحب ابا حمزة البغدادي وعرف احوال القوم ، اصبح يقول لولده :” يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم ، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة “( الامام احمد بن حنبيل )
اتجاه نفساني في الفلسفة الإسلامية نشأ في القرن الثامن الميلادي كتعبير عن احتجاج الجماهير الشعبية السلبي على الظلم الإقطاعي وقد سمي هذا المذهب بالصوفية لأن دعاته كانوا لما اختصوا به من الزهد يرتدون الثياب الخشنة المصنوعة من الصوف وتشكل الدعوة الى التقشف والتأمل الباطني والامتناع عن النشاط العلمي الفعال في الحياة الاجتماعية الخصائص الأساسية للصوفية. فالصوفية ليست مذهبا موحدا بل هي عدة ، لكنها آمنت كلها بمذهبي الحلول والتوحيد.فالحلوليين يؤمنون بان الله هو الوجود الواقعي الوحيد ،أما الأشياء والظواهر المادية فيعدونها فيضا منه ، وان هدف الحياة الأسمى هو امتزاج روح الإنسان بالذات الإلهية وهو الطريق الوحيد لإدراك الحقيقة و لا يتم إلا بأمانة الحواس والامتناع عن كل ما هو دينوي ، أما التوحيديين الذين تفرعت عنهم مذاهب عدة كالدروز والمعتزلة فيرون في الكون و الأشياء تجسيدا مطلقا للروح الإلهية اللا متناهية و لا شيء خارج هذا التجسيد العظيم او فوقه و ما الموت الى اتحاد عظيم بالكون الذي هو الصورة المطلقة لله.