نشاطات

دع الخلق للخالق

يحكى قديماً أن رجلاً غريباً مر ببلدةٍ في طريقِ سفره،وبينما  كان يسير صادف  إمرأة جميلة  لم تقع عيناه على من هي أجمل منها ، ولم يستطع أن  يرفع بصره عنها ومشى خلفها بينما هي  دخلت إلى السوق.
فسأل الناسَ عنها وهل من هذه البلدة مؤهل هناك من هي  أجمل منها، فأجابه الجميعُ بأنها أجمل بنات البلدة

كان هذا الغريبُ غنياً قرّر بينه وبين نفسِه أن يبحثَ عن أصلها لكي يطلبها  للزواج ، فسأل مرةً أخرى عنها فإذا به يُصدَم بأنها متزوجة!!
لكن الشيطان لم يدعه فقرّر أن يرى هذا الزوج الذي منَّ اللهُ عليه بهذه الحسناء ، فسارَ وراءها حتى وجدَها تدخلُ في كوخٍ صغيرٍ فقير، وظلّ متوارياً عن الأنظار حتى يرى زوجها فإذا به يجدُ رجلاً دميمَ الخلقة، فقيراً ليس به ما يجذبُ النساءِ!!
إنتظر مرةً اخرى حتى خرجت المرأةُ من بيتِها وظلّ يتبعها حتى وصلت إلى مكانٍ ليس به أحدٌ غيرهما.
فاستوقفها قائلا : يا أختاه هل لي أن أتحدث معك في شيئ؟!

أجابت : إن كنتَ تريد خيراً فقل وإلا فلا.
قال: كيف لجميلةٍ مثلك أن تتزوج مثل هذا الرجل الفقير دميم الخلقة؟!!
نظرت إليه المرأة وقالت في ثبات
يا عبد الله إنني وزوجي سعداء بما أنعم الله علينا من تقارب ورحمة ومودة فأنا لا أراه كما تقول، أما اذا سلّمتُ بما تقوله فلعله قد قام يوماً بعمل خيرٍ كثير وأراد الله سبحانه أن يكافئه على خيره وكنت أنا المكافأة ثم سكتت وأكملت:
#خذ_العبرة: يا عبد الله دعِ الخلق للخالق ولا تسال لمَ أنعم الله على أحدٍ أو إبتلى أحداً فإن الله أعلم بخلقه

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق