أخبار عالميهالرئيسية

حرمان صبي فلسطيني من الالتحاق بجامعة هارفارد المرموقة بسبب منشور “لصديق” على فيسبوك

مصدر الصورةSOCIALMEDIA-TWITTER

Image captionالطالب الفلسطيني اسماعيل عجاوي حصل على منحة دراسية من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة لتفوقه في المرحلة الثانوية

قال اسماعيل عجاوي، الطالب الفلسطيني الذي حصل على منحة دراسية في جامعة هارفارد، إنه مُنع من الدخول إلى الولايات المتحدة بسبب منشور لشخص ما على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ويقول عجاوي الذي لم يتجاوز الـ 17 عاماً من عمره، إنه استجوب لساعات طويلة بعد وصوله إلى مطار مدينة بوسطن بالولايات المتحدة يوم الجمعة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.

وكانت نتيجة تفتيش هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول، أن ألغيت تأشيرة دخوله بسبب عثور موظفي الهجرة على منشور “غير مقبول” في صفحة أحد الأصدقاء الافتراضيين على الفيسبوك.

ماذا قال عجاوي؟

قالت إحدى موظفات الهجرة أنها “عثرت على أشخاص ينشرون آراء سياسية معادية للولايات المتحدة” رغم أنها لم تجد أي شيء منشور من قبل الطالب نفسه في صفحته حسب ما أوضح عجاوي.

وأضاف: “بعد خمس ساعات، دعتني الموظفة إلى غرفة في مطار بوسطن، وبدأت تصرخ في وجهي، قائلةً إنها عثرت على منشورات سياسية لأصدقاء افتراضيين في مواقع التواصل الاجتماعي، تعارض الولايات المتحدة”.

ويقول عجاوي إنه أخبرهم أن لا علاقة له بمدونات الأصدقاء في صفحاتهم وإنه لا يهتم لها ولا يضع إشارة إعجاب على أي منشور، وإنه ليس مسؤولاً عما ينشره أصدقاؤه ومتابعوه وربما لا يعرفهم.

وتفاعل كثيرون في الدول العربية والغربية مع الحادثة في وسائل التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك منددين بالسلوك الذي اتبعته السلطات مع الصبي المراهق.

“نزوع لا يُقاوم” لدى الشباب إلى الإدمان على الإنترنت

قرار ترامب: على من سيؤثر حظر السفر إلى الولايات المتحدة؟

جامعة هارفارد تسعى لإلزام الطلاب بالتعهد بعدم الغش

ويقول المتحدث باسم الجمارك وحماية الحدود مايكل مكارثي، إن القرار اتخذ “بناءً على المعلومات التي تم اكتشافها أثناء تفتيش الجمارك وحماية الحدود”. ورفض مكارثي التعليق على تفاصيل القضية مستشهدا ببنود السرية.

وتقول إدارة جامعة هارفارد : “إن الجامعة تعمل عن كثب مع عائلة الطالب والسلطات المختصة لحل هذه المسألة” قبل أن تبدأ الدراسة في الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل، وقدمت له المساعدة القانونية منظمة أمريكية خيرية.

قوانين صارمة

في يونيو/ حزيران الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية “إن معظم المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة يتعين عليهم تقديم تفاصيل عن حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بموجب القوانين المعتمدة مؤخراً”.

وأضافت إنه يتعين على المسافرين تزويد السلطات بأسمائهم في وسائل التواصل الاجتماعي وعناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم خلال السنوات الخمس الماضية.

تعد جامعة هارفارد إحدى أفضل الجامعات في الولايات المتحدةمصدر الصورةGETTY IMAGES
Image captionتعد جامعة هارفارد إحدى أفضل الجامعات في الولايات المتحدة والعالم

واقترحت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذه القواعد لأول مرة في مارس/آذار 2018. وقدّر المسؤولون في ذلك الوقت أن التشريعات الجديدة ستؤثر على 14.7 مليون شخص سنوياً.

إلا أن بعض المتقدمين للحصول على تأشيرة دبلوماسية ورسمية مستثنون من الإجراءات الجديدة الصارمة.

هل القرار قانوني؟

لا يسمح للمسافرين من حاملي الجنسية الواحدة أو المزدوجة من مواطني إيران، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن بدخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، أو الحصول على تأشيرات لاجئين أو غير لاجئين.

وقال ريسن باريباس، كبير موظفي البيت الأبيض في السابق، إن القرار لن يؤثر على حاملي البطاقات الخضراء المقيمين بصورة قانونية. غير أنه قال في مقابلة مع قناة إن بي سي إنهم قد يتعرضون لاستجوابات واسعة في المطارات.

مظاهرة في مطار دالاسمصدر الصورةREUTERS
Image captionنظمت مظاهرات في مختلف مطارات الولايات المتحدة بعد إصدار قوانين منع دخول مواطني سبع دول إسلامية

يُذكر أن قانون الهجرة الذي شرعه الكونغرس الأمريكي في 1965 “يحظر التمييز ضد أي شخص عند اصدار تأشيرة هجرة بسبب العرق أو الجنس أو الجنسية أو مكان الميلاد أو محل الإقامة”. ومن ثم فإن إقصاء مواطني الدول الإسلامية السبع سيعزز الحجة بأنه قرار ” ضد المسلمين”، وهو ما نفاه مساعدو ترامب.

وأشار مؤيدو قرار ترامب إلى أحداث الحادي من سبتمبر/ أيلول وإلى قدرة الإدارة الأمريكية على اتخاذ إجراءات لحماية الأمن القومي.

تطبيقات للتواصل الاجتماعيمصدر الصورةPA
Image captionسيتعين على المتقدمين للحصول على تأشيرة الولايات المتحدة تقديم بيانات بجميع حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي

كما أكدوا أن سلطات الرئيس نابعة من قانون “الاجانب غير المقبولين” لعام 1952 والذي ينص على ” تعليق دخول أي فئة من الأجانب يجد أنها قد تضر بمصالح الولايات المتحدة”.

المصدر : BBC عربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق