اقلام حرة

مساحات تويتر تعود بالقعبوبي

بقلم/ حمد الدليهي.

محمد القعبوبي شاعرٌ ظَهرَ واختفي ومن ثُمّ ظَهرَ، انطلقت مسيرتة بالشعر عام 1999م من خلال موقع النداوي الشهير، وهو أول منتدى مُصرح من الجهات الرسمية على الشبكة العنكبوتية مهتماً بأحتواء الشعر والشعراء، عُرف القعبوبي كشاعرٌ قادم فعلي ذات اصول بالجزاله وتُلامس قصائدة ذوائق القُراء آنذاك، انظمَ لطاقم إدارة المنتدى وتم تكليفة كـ أول مُشرف على قسم قصائد الشعراء بالمنتدى، وارتبط تواجده بالشبكة العنكبوتية من اوائل مستخدمي الإنترنت بالعالم العربي منذُ عام 1998م وسهلت خبرته في البرمجات نجاحة في مواقع التواصل لاسيما تخصصهُ في العلوم المجتمعية في ذلك الوقت، بالرغم من قُلة النقد وتوسع مساحات منابر الشعر استطاع ان يبرز نجماً لايغفل عن اسمه متابعي الساحة الأدبية، وفجأة ومع دخول الشعر لعالم الفضائيات 2007م تقريباً وطفرة برامج المسابقات الشعرية وتعدد وسائل الإعلام غير التقليدية غاب القعبوبي وغابت لمسات بوحه، وبعد مرور 14 عاماً يعود القعبوبي عبر تقنية مساحات تويتر محملاً بالفكر الواعي متمسكاً بعدم تقليدية بناء النصوص مُتجنباً نهج التكرار الغير متكلف
التي يتبعها منذُ بداياته متماشياً مع لغة التجديد في اشعارة متميّزاً بتوظيف المفردة المفهومة في تركيبة الأبيات وعلى معنى صائب وواقعي، اصبح في موقع مرحلة النضوج الشعري، متزناً اذا تحدث في آراءهِ يمتلك ادوات نقدية يعزز من خلالها الإيجابيات في النص والتلميح عن المنعطفات التي تحتاج لتصحيح.

مما قال

حالي يسرّك وخيرات الولي بإزدياد
‏لكني إنسان وشعوري يهد جهدي

‏جوارحي ملّت شبوحي وقلّ الحصاد
‏واسنيني اوراقها خضراء وقطرٍ ندي

‏ليا سفهليت طاولت السماء بالعناد
‏واذا تضايقت لمّست الثرى في يدي

‏وان هبّني من ذعاذيع اشتياقي براد
‏والله مدري وش اسوي ووين اغدي

…………

يسولف وانا مشغول بالي تقل ما اوحيه
‏اتابع تعابيره .. بوجهه على هوني

‏عيونه ورمشاته وضحكه وكلمة ليه
‏تخليني اعضض شفاياي بسنوني

‏من يشوفني ماشاف غيري معي يغليه
‏يخاف إنه يأثر على اللي يحبوني

‏افهّي معه لا شفت وجهه واطالع فيه
‏واردّ النفس ..تقل اتنفّس من عيوني

………

احيان تحتاج .. عقلية طفل
‏تعيش معها حياتك من جديد

‏في كل حاجه جديده تحتفل
‏حتى ولو مأنت منها مستفيد

‏وألّا تسوّي لأحاسيسك قفل
‏مابين ضحكه وصدرٍ من جليد

‏متى المواجع .. تواري وتأفل
‏لا وحلالاة .. ياقلب البليد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق