الرئيسيةمقالات

التسامح في الديانات : الإسلام والمسيحية واليهودية – الآخر هو أنا “(.د.حنا عيسى)

(ليس للجماعات غير المتسامحة الحق في أن تتذمر عندما لا يجري التسامح معها ، بالمقابل على الدولة أن تعامل غير المتسامحين بطريقة متسامحة)
فالتسامح في الإسلام يعترف بوجود الغير المخالف فرداً أو جماعة، ويعترف بشرعية ما لهذا الغير من وجهة نظر ذاتية في الإعتقاد والتصور والممارسة تخالف ما يرتئيه شكلاً ومضموناً. ويكفي ان نعلم أن القرآن الكريم قد سمى الشُرك دينياً على الرغم من وضوح بطلانه، لا لشيء إلا أنه في وجدان معتنقيه دين. فقد دعا الإسلام إلى ان يكونوا لغيرهم موضع حفاوة ومودة وبر وإحسان، القرآن يحذر أتباعه وينهاهم عن سب المشركين وشتم عقائدهم.
أما التسامح في المسيحية فقد ورد في الإنجيل على لسان يسوع المسيح: ” لقد قيل لكم من قبل ان السن بالسن والأنف بالأنف وانا أقول لكم: لا تقاوموا الشر بالشر بل من ضرب خدك الأيمن فحول اليه الخد الأيسر ومن أخذ رداءك فاعطه أزرارك، ومن سخرك لتسير معه ميلاً فسر معه ميلين. من إستغفر لمن ظلمه فقد هزم الشيطان “.
والديانه اليهودية تدعو إلى التسامح كما ورد في التوراة: ” كل ما نكره أن يفعله غيرك بك فإياك ان تفعله أنت بغيرك “.
إذن التسامح الديني مطلب إنساني دعت إليه كافة الأديان دون إستثناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق