شعر وشعراء

مُعَلَّقَتَا وَبَائِيَّتَا محسن عبد المعطي محمد عبد ربه و امْرِئِ الْقَيْسْ على أنغام بحر الطَّوِيلْ


الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم​​

{1} مُعَلَّقَاتِي السَّبْعُونْ {61}مُعَلَّقَةُ أُمْنِيَاتُ..الْمَوْلِدْ

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِوَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْتَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف

صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ          

                                                                                            اَلْإِهْدَاءْ                                                                  

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

                                                     شَاعِرُ..الْعَالَمْ

1- رَسُولَ الْهُدَى وَالْحَقِّ يَا خَيْرَ كَوْكَبِ=وَسَيِّدَ رُسْلِ اللَّهِ غَيْرَ مُعَقَّبِ
2- أَضَأْتَ دَيَاجِيرَ الْحَيَاةِ بِحِكْمَةٍ=تُلَبِّي نِدَاءَ الْحَقِّ فِي قَلْبِ أَشْيَبِ
3- تُجَمِّعُ أَلْبَابَ الشَّبَابِ بِدَعْوَةٍ=إِلَى اللَّهِ بِالْقَلْبِ الْكَبِيرِ الْمُؤَدَّبِ
4- تُنَشِّئُ أَطْفَالَ الْحَيَاةِ كَوَرْدَةٍ=تَهِلُّ عَلَيْنَا بِالْعَبِيرِ الْمُطَيَّبِ
5- وَتُنْصِفُ أَصْنَافَ النِّسَاءِ بِنُورِكُمْ=وَتُوصِي بِإِكْرَامِ النِّسَاءِ الْمُحَبَّبِ
6- فَهُنَّ قَنَادِيلُ السَّمَاءِ وَعِطْرُهَا=يُضِئْنَ ظَلَامَ الْكَوْنِ فِي كُلِّ غَيْهَبِ
7- دَعَوْنَ إِلَى اللَّهِ الْعَظِيمِ وَسُطِّرَتْ=أَقَاصِيصُ مِنْ وَحْيِ الْإِلَهِ الْمُؤَيِّبِ
8- وَهُنَّ رَبِيعُ الْكَوْنِ يَنْثُرْنَ طِيبَهُ=بِنُبْلِ وَإِحْسَاسِ الدُّعَاءِ الْمُرَطَّبِ
9- أَيَا رَبِّ حَقِّقْ لِي رَجَائِي وَمَطْلَبِي=وَلَا تَنْسَنِي يَوْمَ اللِّقَاءِ الْمُغَيَّبِ
10- وَهَبْ لِي رَشَاداً فِي الْأُمُورِ جَمِيعِهَا=وَصِدْقَ حَدِيثَ بِاللِّسَانِ الْمُهَذَّبِ
11- وَشَفِّعْ رَسُولَ اللَّهِ فِي خَيْرِ أُمَّةٍ=وَوَحِّدْ خُطَاهَا – يَا كَرِيمُ وَصَوِّبِ
12- وَصَلِّ عَلَى{الْمُخْتَارِ}فِي كُلِّ لَحْظَةٍ=جَمِيلِ السَّجَايَا وَالْحَبِيبِ الْمُهَذَّبِ
13- فَمَوْلِدُهُ شَمْسٌ أَضَاءَتْ دُرُوبَنَا=وَإِشْرَاقُهَا غَيْثُ الْوُجُودِ الْمُعَذَّبِ
14- فَهَلَّلَتِ الدُّنْيَا وَكَبَّرَ أَهْلُهَا=لِمَوْلِدِ خَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ تَرَقُّبِ
15- لَقَدْ عَادَ لِلْكَوْنِ الْحَزِينِ بَهَاؤُهُ=وَفَرْحَتُهُ تُزْهَى بِفَوْزٍ وَمَكْسَبِ
16- وَقَامَ جَمِيعُ النَّاسِ بَعْدَ تَعَطُّشٍ=وَقَدْ هَنُؤُوا بِالْحُبِّ مِنْ خَيْرِ مَشْرَبِ
17- لَقَدْ رَجَعَتْ شَمْسُ الْوُجُودِ إِلَى الْوَرَى=لِتَرْتَاحَ أَنْفُسُهُمْ بِعَيْشٍ مُحَبَّبِ
18- وَنِعْمَةُ رَبِّ النَّاسِ فِي مَوْلِدِ السَّنَا=تَفُوقُ خَيَالَ النَّاسِ عِنْدَ التَّشَعُّبِ
19- وُلِدْ تَ..رَسُولٍ اللَّهِ لِلْعَدْلِ حَامِياً=وَنَصْرُكَ مَكْتُوبٌ عَلَى أَرْضِ يَثْرِبِ
20- وَقَبْلَكَ كَانَ الذُّعْرُ فِي النَّاسِ فَاشِياً=يَنُوحُونَ مِنْ أَجْلِ الْقَتِيلِ الْمُلَحَّبِ
21- وَعَادَتُهُمْ وَأْدُ الْبَنَاتِ وَكُلُّهُمْ=يَخَافُونَ مِنْ فِعْلِ اللَّئِيمِ الْمُشَبِّبِ
22- وَلَا يَعْرِفُونَ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ=وَكَانَتْ جُمُوعُ الْخَلْقِ فِي كَفِّ مِحْرَبِ
23- تُشَاهِدُ فِيهِمْ ظَالِماً مُتَحَكِّماً=يَسُوقُ عِبَادَ اللَّهِ فِي مَكْرِ ثَعْلَبِ
24- {أَكَاسِرَةٌ} فِي الشَّرْقِ {كِسْرَى} يَقُودُهُمْ={قَيَاصِرَةٌ }تَغْلِي بِنَارِ التَّعَصُّبِ
25- وَحُكْمُهُمُ بِالْعُنْفِ وَالسَّوْطِ وَاللَّظَى=وَلَا يَعْرِفُونَ الْحُبَّ وَالْوُدَّ فَاعْجَبِ
26- لَقَدْ قَدَّسُوا الْأصْنَامَ يَا فَرْطَ جَهْلِهِمْ!!!=أَجَلُّوا{يَغُوثَ}الزَّيْفِ فِي فِعْلِ خُيَّبِ
27- بِبَيْتِكَ فَاضَ النُّورُ يَا قَائِدَ الدُّنَا=وَزَفَّتْ نُجُومُ اللَّيْلِ أَعْظَمَ كَوْكَبِ
28- أَطَلَّ بِفَضْلِ اللَّهِ نُورُكَ سَاطِعاً=لِكُلِّ جَرِيحٍ حَائِرِ الْقَلْبِ مُتْعَبِ
29- أَضَاءَتْ{قُصُورُ الشَّامِ}يَا سَعْدَهَا فَقَدْ=أَتَيْتَ فَزَالَتْ رَهْبَةُ الْمُتَرَيِّبِ
30- وَ{إِيوَانُ كِسْرَى}قَدْ تَصَدَّعَ خَاضِعاً=وَأَسْقَطَ عَرْشَ الظُّلْمِ فَوْقَ التَّسَيُّبِ
31- تَغَيَّرَتِ الدُّنْيَا وَأُصْلِحَ حَالُهَا=وَلَاحَ ضِيَاءُ اللَّيْلِ بَعْدَ تَغَيُّبِ
32- وَنَوَّرْتَ أَرْجَاءَ الْحَيَاةِ مُنَادِياً=بِكُلِّ جَمِيلٍ فِي الطِّبَاعِ وَطَيِّبِ
33- ودَعْوَةُ{إِبْرَاهِيمَ}بِالْخَيْرِ حُقِّقَتْ=وَجِئْتَ..حَبِيبَ اللَّهِ غَيْرَ مُعَقَّبِ
34- مُنَى النَّفْسِ يَا {مِصْبَاحُ} سَيْرٌ مُبَارَكٌ=عَلَى مَنْهَجِ{الْفَتَّاحِ}فِي دَرْبِكَ  الْأَبِي
35- فَسُنَّتُكَ السَّمْحَاءُ فِي الْخَلْقِ قَدْ غَدَتْ=شِرَاعَ سَفِينٍ تَائِهٍ مُتَقَلِّبِ
36- وَذِكْرَاكَ عِطْرُ الْقَلْبِ يَا نَاشِرَ الشَّذَا=وَنُورُكَ زَادُ النَّفْسِ فِي كُلِّ غَيْهَبِ
37- وَحُبُّكَ يَا{مَحْمُودُ}نُجْحُ رَجَائِنَا= فَحُبُّكَ مِنْ حُبِّ الْإِلَهِ الْمُسَبِّبِ
38- وَحُبُّكَ يَسْمُو فَوْقَ حُبِّ نُفُوسِنَا=وَأَوْلَادِنَا وَالْأُمِّ وَالْجَدِّ وَالْأَبِ
39- هِدَايَتُنَا تَمَّتْ بِفَضْلِكَ سَاعِياً=بِقَوْلٍ شَرِيفٍ جَامِعِ الْفَضْلِ مُعْجِبِ
40- مُهِمَّتُكَ الْعُظْمَى تُبَيِّنُ خَافِياً=عَلَى النَّاسِ فِي يُسْرٍ وَحُسْنِ تَأَدُّبِ
41- وَدِينُكَ يَا{يَاسِينُ}لِلْخَلْقِ رَحْمَةٌ=فَأَنْعِمْ بِهِ مِنْ مُنْجِدٍ وَمُهَذِّبِ
42- حَرِصْتَ عَلَى إِنْقَاذِنَا مِنْ ضَلَالَةٍ=وَتَقْدِيسِ أَصْنَامٍ وَجَهْلٍ مُرَكَّبِ
43- فَتَسْتَقْبِلُ الْكُفَّارَ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=بِقَلْبٍ كَبِيرٍ وَاسِعِ الْفَضْلِ أَرْحَبِ
44- وَتَنْتَشِلُ الْعَاصينَ مِنْ سُوءِ أَمْرِهِمْ=فَيُذْعِنُ لِلْإِيمَانِ عَقْلُ الْمُكَذِّبِ
45- أَزَحْتَ سِتَارَ الْحُزْنِ عَنْهُمْ مُخَفِّفاً=هُمُومَهُمُ فِي كُلِّ وَعْظٍ مُرَغِّبِ
46- وَآخَيْتَ بَيْنَهُمُ وَلَمْ تَرْضَ فُرْقَةً=وَأَصْبَحْتَ تَدْعُو وَالدِّمَا لَمْ تُصَبَّبِ
47- فَيَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ بُشْرَاكِ قَدْ أَتَى=نَصِيرَ الْهُدَى وَالسِّلْمِ لَا تَتَهَيَّبِي
48- وَقُومِي إِلَى الْمَجْدِ الْعَظِيمِ بِنَاؤُهُ=وَسِيرِي إِلَى صَرْحِ التَّقَدُّمِ وَارْكَبِي

الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

[email protected]       [email protected]

{2} خليلَّي مرّا بي على أم جندب..امرئ القيس..العصر الجاهلي

1- خليلّي مرّا بي على أم جندب=نُقَضِّ لُبَانَاتِ الفُؤادِ المُعذَّبِ
2- فَإنّكُمَا إنْ تَنْظُرَانيَ سَاعَةً=من الدهرِ تَنفعْني لَدى أُمِّ جُندَبِ
3- ألم ترياني كلما جئتُ طارقاً=وجدتُ بها طيبًا وإن لم تَطيَّبِ
4- عَقيلَة ُ أتْرَابٍ لهِا، لا دَمِيمَةٌ=وَلا ذَاتُ خَلقٍ إن تأمّلتَ جَأنَبِ
5- ألا ليتَ شعري كيف حادث وصلها=وكيْفَ تُرَاعي وُصْلَة َ المُتَغَيِّبِ؟!!!
6- أقَامَتْ على مَا بَيْنَنَا مِنْ مَوَدَّة ٍ=أميمة أم صارت لقول المخببِ
7- فإن تنأ عنها حِقبةً لا تُلاقِها=فإنكَ مما أحدثَتْ بالمجرَّبِ
8- وقالت متى يُبخل عليك ويُعْتَلل=يَسُؤْكَ وإن يُكشفْ غرامُكَ تَدْرب
9- تبصر خليلي هل ترى من ظعائن=سوالك نقباً بن حزميشَعَبْعَب
10- علونَ بأنطاكية ٍ فوق عقمة=كجرمة نخل أو كجنة يثرب
11- ولله علينا رأى من تفرق=أشت وأنأى من فراق المحصَّب
12- فريقان منهم جازع بطنَ نخلة=وآخر منهم قاطعٌ نجد كبكب
13- فَعَيْنَاكَ غَرْبا جَدْوَلٍ في مُفَاضَة ٍ=كمَرِّ الخَليجِ في صَفيحٍمُصَوَّبِ
14- وإنكَ لم يفخر عليكَ كفاخر=ضَعيفٍ وَلمْ يَغْلِبْكَ مثْلُ مُغَلَّبِ
15- وإنك لم تقطع لبانة عاشقِ=بمِثْلِ غُدُوٍّ أوْ رَوَاحٍ مُؤَوَّبِ
16- بأدماء حرجوج كأنَّ قتودها=على أبلق الكشحين ليس بمغرب
17- يُغرد بالأسحار في كل سدفة=تَغَرُّدَ مَيَّاحِ النّدَامى المُطَرِّبِ
18- أَقَبَّ رَباعٍ مِن حَميرِ عَمايَةٍ=يَمُجُّ لِعاعَ البَقلِ في كُلِّ مَشرَبِ
19- بمحنية قد آزر الضال نبتها=مَجَرَّ جُيُوشٍ غَانِمِينَ وَخُيّبِ
20- وقَد أغتَدى وَالطّيرُ في وُكُنَاتِهَاوَماءُ الندى يجرِي على كلِّمِذْنَبِ
21- بمنجردِ قيدِ الأوابد لاحهُ=طِرَادُ الهَوَادِي كُلَّ شَاوٍ مُغرِّبِ
22- عَلى الأينِ جَيَّاشٍ كَأنَّ سَرَاتَهُ=على الضَّمرِ وَالتَّعداءِسَرْحة ُ مَرْقَبِ
23- يُبارِي الخَنوفَ المُسْتَقلَّ زِماعُهُ=ترى شخصه كأنه عود مشحب
24- له أيطلا ظبي وساقا نعامة=وَصَهْوَة ُ عِيرٍ قائمٍ فَوْقَ مَرْقَبِ
25- وَيَخْطُو على صُمٍّ صِلابٍ كَأنَّهَا=حجارة غيل وارساتٌ بطحلب
26- له كفلٌ كالدَّعص لبدهُ الثَّدى=إلى حارِكٍ مِثْلِ الغَبيطِ المُذَأّبِ
27- وَعَينٌ كمِرْآة ِ الصُّنَاعِ تُدِيرُها=لمَحْجِرهَا مِنَ النَّصيفِ المُنَقَّبِ
28- لَهُ أُذُنَانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهِمَا=كسامعتي مذعورة وسطَ ربرب
29- ومستفلكُ الذفرى كأن عنانهُ=ومَثْناتَهُ في رأسِ جِذْعٍ مُشذَّبِ
30- وَأسْحَمُ رَيّانُ العَسيبِ كَأنَّهُ=عَثاكيلُ قِنْوٍ من سُميحة ِ مُرْطِبِ
31- إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه=تَقولُ هزِيزُ الرِّيحِ مَرَّتْ بأثْأبِ
32- يُدِيرُ قَطَاة ً كَالمَحَالَة ِ أشْرَفَتْ=إلى سند مثلُ الغبيطِ المذأبِ
33- وَيَخْضِدُ في الآرِيِّ، حتى كأنَّهُ=بهِ عُرّة ٌ من طائفٍ، غَيرَ مُعْقِبِ
34- فَيَوماً عَلى سِربٍ نَقِيِّ جُلودُهُ=وَيَوماً عَلى بَيدانَةٍ أُمِّ تَولَبِ
35- فبينا نعاجٌ يرتعينَ خميلة ً=كمَشْيِ العَذارَى في المُلاءِ المُهَدَّبِ
36- فكان تنادينا وعقد عذارهِ=وَقَالَ صِحَابي قد شَأَوْنَكَ فاطْلُبِ
37- فلأياً بلأي ما حملنا غلامنا=على ظَهْرِ مَحْبوكِ السَّرَاةِ مُحنَّبِ
38- وولى كشؤبوب الغشي بوابل=ويخرجن من جعد ثراهُ منصبِ
39- فَلِلساقِ أُلهوبٌ وَلِلسَوطِ دُرَّةٌ=وَلِلزَجرِ مِنهُ وَقعُ أَهوَجَ مُتعَبِ
40- فَأدْرَكَ لمْ يَجْهَدْ وَلمْ يَثنِ شَأوَهُترٍّ كخذروف الوليد المثقبِ
41- ترى الفار في مستنقع القاع لا حباً=على جدد الصحراء منشد ملهبِ
42- خفاهنَّ من أنفاقهن كأنما=خفاهن ودق من عشيٍّ مجلَّبِ
43- فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعجَةٍ=وَبينَ شَبوبٍ كَالقَضِيمَة ِ قَرْهَبِ
44- وظل لثيران الصريم غماغمُ=يداعسها بالسمهريِّ المعلب
45- فَكابٍ على حُرِّ الجبينِ وَمُتَّقٍ=بمَدْرِيَة ٍ كَأنّهَا ذَلْقُ مِشْعَبِ
46- وقلنا لفتيان كرام ألا انزلوا=فَعَالُوا عَلَيْنَا فضْلَ ثوْبٍ مُطنَّبِ
47- وَأَوتادَهُ ماذَيَّةٌ وَعِمادُهُ=رُدَينِيَّةٌ بِها أَسِنَّةُ قُعضُبِ
48- وَأَطْنَابُهُ أشطَانُ خوصٍ نَجائِبٍ=وصهوته من أتحميِّ مشرعب
49- فَلَمّا دَخَلْنَاهُ أصَغْنَا ظُهُورَنَا=إلى كلِّ حاريٍّ جديدٍ مشطَّبِ
50- كأنّ عُيونَ الوَحشِ حَوْلَ خِبائِنَا=وأرجلنا الجزع الذي لم يثقَّبِ
51- نمش بأعراف الجياد أكفنا=إذا نحن قمنا عن شواءٍ مضهَّب
52- ورحنا كأنا من جواثي عشية=نعالي النعاجَ بين عدل ومحقب
53- وراح كتيس الرَّبل ينفض رأسهُ=أذَاة ً بهِ مِنْ صَائِكٍ مُتَحَلِّبِ
54- كأنك دماءَ الهاديات بنحره=عُصَارَة حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُخَضَّبِ
55- وأنت إذا استدبرته سد فرجهُ=بضافٍ فويقَ الأرض ليسبأصهب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معلومات عن امرئ القيس​​

امرؤ القيس​​

(130-80 ق.هـ) (497-545م) امرؤ القيس بن حجر بن الحارثالكندي، من بني آكل المرار. شاعر يماني الأصل. اشتهر بلقبه،واختلف النسابون في اسمه، وكان أبو هملك أسد وغطفان، وأمه أختالمهلهل الشاعر وعنه أخذ الشعر. ثم ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه وثأرلأبيه من بني أسد وقال في ذلك شعرا كثيراً. وكانت حكومة فارسساخطة على بني آكل المرار، فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلبامرئ القيس، فطلبه فابتعد وانتهى إلى السموأل فأجاره، ثم رأى انيستعين بالروم على الفرس فسار إلى قيصر الروم يوستينياس فيالقسطنطينية، فوعده ومطله، ثم ولاه إمرة فلسطين، فرحل يريدها،فوافاه أجله بأنقره. وقد جُمع بعض ما ينسب إليه من الشعر في ديوانصغير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق