”
ان ما يعانيه المسيحيون العرب يعاني في الوقت نفسه المسلمين العرب وان هذه المعاناة أيا تكن أسبابها ،تشكل حافزاً لعمل إسلامي مسيحي مشترك يحافظ على الحضور المسيحي العربي في النسيج الاجتماعي العام ، ويحافظ على ما يميز به من تنوع وتعدد على أرضية مصالح الوطن ووحدته .ولقد أدت خبرة وتجارب الماضي بالمسيحيين والمسلمين إلى الانصهار في بوتقة واحدة هي الحضارة العربية ،مع احتفاظ كل منهم بأصالته الدينية وخصوصيات عاداته وتقاليده .ويشكل هذا التراث الحضاري المشترك ضماناً لاستمرارية التفاعل الذي يواجه اليوم مستجدات لابد من استيعابها ،وإمكانيات لا بد من بلورتها ،وتحديات لابد من مواجهتها ،وهذا كله يفتح الأبواب واسعة أمام مستقبل هذه الخبرة بكل حيويتها وأصالتها .