هناك من يرى ان ذروة الذكاء جنون ؛وهذا ممكن ولكن ليس في بلادنا؛
أسف ان أقول مثل هذه العبارة عن حالنا ولكنه الواقع لايمكن اخفائه؛
في كثير من الاحيان نحاول عدم الانخراط في البحث عن الحقيقه في سياق معرفي؛
لأن عدم البحث عن حقيقة مايحصل ينقذنا من الجنون؛
إن مايميز الجنون عن التعقل او مايميز المجنون من العاقل هو التصرف وليس المظهر الخارجي؛
إن مايجري في منطقتنا العربيه يوحي وبشكل لايضع مجالا للشك ان من يدير هذه الأمه هم مجموعه من المجانين الهاربين من عالم العقل؛
حتى العاقل ان وجد في مجتمعاتنا تساوى مع المجانين؛
لست مبالغآ ولا ظالمآ اذا قلت ان من يحكم هذه الامه ويدير شؤونها السياسيه والدينيه ؛هم مجموعة من المجانين او الشياطين ويفعلون كل هذه الاعمال لاسقاط الامة بشكل كامل جغرافيآ من خلال تمزيقها واجتماعيآ من خلال تغيير المنظومه الاخلاقيه ؛
قد يقول احدهم…ان التعميم لايجوز ..؟
فلأجل مثل هذا السؤال قلت:في مجتمعاتنا يتساوى العاقل مع المجانين؛
الحاله التي وصلت اليها الامه تستلزم الجرأة وحسن التوصيف وعلينا المضي في طريق المصارحه وبالتأكيد انه طريق انتحار ولكن لابديل ولا خيار؛
ان التطرق للوضع السوري فقط وكوني سوري هو دافع قوي نحو الجنون بعد ان اوصلوك لدرجة الكفر ؛
الوضع الراهن اوصل الانسان العربي لحالة من الجنون الا ان حالة الجنون التي وصل اليها السوري قد تدفعه لمواجهة اعظم مايخاف منه ويعلم انه قد تكون النتيجه فقدان ذاته؛
لقد اصبح السوري على وجه الخصوص يواجه احتمالين لاثالث بينهما الجنون او الموت ولكنه لايدري ايهما يسبق؛
العالم استخدم عقله ومارس تعقله لحل مشاكله الداخليه بينما نحن استخدمنا العضلات بلا وعي وغيبنا العقل واستنجدنا بالجنون تحت مسميات تاهة فينا المسميات؛
الا تكفيكم هذه الصوره لاثبات حالة الجنون على مستوى الحاكم والمحكوم؛
6_8_2019م
نضال علي الحسين