اقلام حرةالرئيسية

حكاية أمة / حكاية بلد اسمها سوريا؛

نضال علي الحسين

ياترى لو جلسنا وعشنا الصباح مع فنجان قهوتنا والسيكاره برفقة اطلالة من على شرفة في البلد المضيف؛

شرفه مطله على روضة اطفال يمشون روضتهم برفقة اهاليهم والصباح او مدرسة ابتدائيه او ثانوية للبنات تفوح منها رائحة العطور وتملأ اجوائها ابتسامات البراءه؛

سيتبادر لنا سؤال: سؤال يحير كل سوري؛
ياترى ماالذي حصل..؟
شو صار…؟؟
ولماذا صار..؟؟

وهل ياترى الناس الموجودين في مشفى ابن سينا والمصحات هم المجانين ..ولانحن الموجودين في الخارج المجانين…؟؟
بتنا نشعر ان موازين الدنيا تغيرت ..وموازين الكون قد تكون تغيرت ايضآ….؟؟

بعد الذي يحصل وتغير كثير من الاشياء التي كانت من المسلمات ونعتبرها يقين ..صرت ادعوا إلى خلع عباءة اليقين؛

لم يعد لدينا من أشياء تنبض بالحب…صراعات واقتتال بين اخوة الدم واخوة التراب واخوة الدين…فهل يعقل اننا نحن الموجودين في الخارج عقلاء واؤلئك الموجودين في الداخل مجانين…؟ألا ترون معي انه بات من الضروري خلع عباءة اليقين…؟؟

بعد كلامي هذا …قد ينزعج الكثيرين وقد يشتمني ويسبني الكثيرين؛

ليس مهمآ عندي كثيرآ ان تشتمني او تسبني…ولكن قبل ان تفعل فعلتك ؛وعلى كل واحد فينا ..ان يخرج بطاقته الشخصيه ويتأكد ان كان عاقلآ او مجنون…ليس لشيء ولكن ليطمئن على وضعه؛
لأن ماحصل لبلدنا لايمكن ان يفعله عاقل بل مجنون؛

1/8/2019
نضال علي الحسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق