الرئيسيةمقالات

عيسى: التغيير السياسي إستجابة مخططة لضغوطالتقدم والتطور

قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، “إن التغيير السياسي يتسم بنوع من الشموليةوالإتساع، فهو مجمل التحولات التي تتعرض لها البنى السياسية فيمجتمع ما بحيث يعاد توزيع السلطة والنفوذ داخل الدولة نفسها أو دولعدة“.

وأضاف، “مورس التغيير السياسي من قبل كل شخص كان غيورا علىأمته للنهوض بها حتى تستكمل أهدافها وتحقّق إنجازاتها التي تريدهاوتنشدها، وهو تغيير وتعديل في نظام الحكم سواء أكان جزئياً أوجذرياً، ومحاربة مظاهر الفساد والضعف فيه، بوسائل مختلفة، بحيثيحقق المقاصد المرجوة منه.

وأشار، “ويعد التغيير السياسي هو الانتقال من وضع لا ديموقراطيإستبدادي إلى وضع ديموقراطي، أما التغير السياسي السلمي يطلقعليه مصطلح إصلاح ويمكن بإعتباره مرادفا للتغيير الدستوري فيالقيادة أو لإعادة بناء التأثير السياسي داخل المجتمع”.

ونوه، “التغيير السياسي له أنماط تتمثل أولا بالديموقراطية، بحيث أنالمجتمعات الغربية التي تلتزم بالليبرالية عملت كفلسفة ومنهج علىتحقيق هذا البعد من أبعاد التغيير من خلال التزامها بالديموقراطيةالليبرالية. ثانيا تقييد فتره الحكم بحيث حرضت النظم السياسيةالديموقراطية الليبرالية على تحديد فتره حكم الحاكم من خلال تحديدعدد دورات ترشحية وتحديد مده كل دوره، وأخيرا الثورة، بحيث يتحققالتغيير السياسي من خلال الثورة”.

ولفت، “التغيير بشكل عام هو التحول من حال إلى حال، والتغيير فيالمنظمات أو التغيير المنظمي يعني التحول أو التنقل أو التعديل منحال إلى حال أخرى، ويمثل التغيير تحركا ديناميكيا بإتباع طرقوأساليب مستحدثة ناجمة عن الإبتكارات المادية والفكرية“.

وتابع، “وفي جميع الأحوال نجد إن التغيير ظاهرة يصعب تجنبها، وهولا يخرج عن كونه إستجابة مخططة، أو غير مخططة من قبل المنظماتللضغوط التي يتركها التقدم والتطور الفني الملموس وغير الملموس فيالماديات والأفكار.

واستطرد أمين عام الهيئة، “يرى البعض أن الإصلاح السياسي خلافاللثورة ليس سوى تحسين في النظام السياسي، فهو تطوير غير جذريفي شكل الحكم، دون المساس بأسس هذا النظام، ولهذا يخرج منهالانقلاب لأنه يشمل أدوات غير سلمية للتغيير، ويهدف إلى تغييرالقائمين على النظام أكثر من كونه يهدف إلى إصلاح النظام.

وقال، “يرى البعض أن الثورة أحد أشكال الإصلاح السياسي، إلاأنها تعبير عن إصلاح سياسي راديكالي وسريع، كما أن الإنقلابلتغيير القائمين على النظام لأنهم أساؤوا استعمال السلطة ليأتي منيقومون بالإصلاح، هو أحد أشكال الإصلاح السياسي، إلا أنه شكلراديكالي غير سلمي للإصلاح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق