الدين والشريعة

الاتعاظ بالموت والموتى / بقلم عبد العزيز بشارات

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..واسعد الله صباحكم .
——————————————————————
image
أليس هناك موت ينهي هذه الحياة ؟ يُنهي هذا النعيم، وهذه المباهج، وهذه الملذَّات، وهذه الحماقات، أليس هناك موت ؟!
شريط متحرك عليه أشخاص، في نهاية المكان يتساقط الناس، ويأتي أناسٌ آخرون، هكذا الحياة، أُناسٌ يولدون، وأناسٌ يموتون، فعلى مستوى البشر، وعلى مستوى النبات، وعلى مستوى الجماد، وعلى أي مستوى، هناك فناء، وهناك ولادة جديدة، إن ربك هو الخلاَّق العليم، فهناك خلق مستمر، وفناء مستمر، وكل إنسان له عمر، مهما اعتنى بصحته، ومهما كان أكله مدروساً، ومهما كانت ممارساته رياضيَّة عالية المستوى بعد ذلك ينتهي أجله، ولو أن بالرياضة، وبالمشي، وبالدقة التامة في الطعام والشراب، يتمكن أن يعيش صحيح الجسم، ولكن لابدَّ من الموت، يأتي ملك الموت..
﴿ بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾
فإذا طال على الإنسان العمر بالمعصية قسا قلبه، وظن أنه مُخَلَّد، وظن أنه لن يموت، وهكذا يتوهَّم.

مقالات ذات صلة

إغلاق