اخبار العالم العربي
كي لا ننسى.. فلسطين تفرض نفسها في العالم
“الكبار يموتون والصغار ينسون”، مقولة أطلقتها رئيس وزراء دولة الاحتلال”غولدا مئير” عام 1948، حينما هُجر أجدادنا قسرًا من بيوتهم على أمل عودتهم اليها، جميع الذين هُجروا كان يتوقعون عودتهم خلال شهور وسنين ولكن الحسابات خيبت ظنونهم، وفي الوقت عينه تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة خيب ظنون غولدا مئير، فاللاجئون مازالوا صامدون يناضلون بطريقتهم من أجلِ القضية.
تاريخ العطاء للقضية الفلسطينية لم يشمل الفلسطينيين وحدهم فقط، فقد قدم و مازال يقدم الكثير من أخواننا العرب واللبنانيين. في ظل اندلاع انتفاضة القدس شاهدنا العديد من الاعتصامات والهبات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في الداخل. وفي هذا السياق أقامت مدرسة الايمان في مدينة صيدا جنوب لبنان، معرضًا تحت عنوان “كي لا ننسى” في مركز انساني تضمن المعرض اشغال فلسطينينة وسورية للتلاميذ، بالاضافة الى بعض النماذج التقليدية الفلسطينية قدمتها جمعية “زيتونة”.
في مقابلة خاصة لنا مع عضو بلدية صيدا ومدير مدارس الايمان كامل كُزبر، قال” ان فكرة المعرض اتت تضامنًا مع القضيتين الابرز اليوم على الساحة العربية و هي الفلسطينية والسورية، المعرض الذي تم افتتاحه في 18شباط وسيستمر الى 24 شباط 2016، لاقى نجاحًا كبيرا وتم من خلاله تعريف الطلاب على القضية الفلسطينية، بالاضافه لأشغال الطلاب السوريين لوطنهم سوريا. وشدد على أهمية ونوعية الحاضرين للمعرض فقال: حضر المعرض العديد من الشخصيات أبرزهم وفد بريطاني والعديد من الاعلاميين على رأسهم الإعلامية “فيكتوريا بريتن” وهي تعتبر من أكثر الاعلاميين المناصرين للشعب الفلسطيني والعديد من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية.
واضاف كزبر” في ظل الانتفاضة قامت مدرسة الايمان حملة تبرعات للشعب الفلسطيني وتم تقديم المال لمؤسسة القدس بالاضافة الى وقفات تضامنية”، مشددًا انه تم تخصيص حصة منهجية أسبوعية من قِبلِ الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، تضمن هذه الحصة تعليم الطلاب عن فلسطين والقضية ونجح تطبيق هذا الشيء في اكثر من خمسين مدرسة في صيدا، معتبرًا ان تعليم الطلاب ما يحصل في فلسطين وفضح ممارسات العدو الصهيوني هو افضل رد على العدو.
وبدوره اضاف أحد المنظمين المعرض الأستاذ وسيم وني” إن الذي يجعلنا نشعر بالسعادة نحن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، هذه الأعمال والمواقف الوطنية للتضامن مع نضالات شعبنا ضد انتهاكات العدو الاسرائيليي ومنذ احتلال فلسطين ومدينة صيدا كانت ولا تزال المدينه اللبنانية المقاومة التي قدمت شهداء وأبطال ضد العدو الاسرائيلي وماتزال تقدم من مواقف ودعم للقضية الفلسطينية و كعادتها ثانوية الإيمان تقدم دعمًا متواصلًا من خلال تسليح أبناء شعبنا الفلسطيني سواء المقيمين في لبنان او النازحين من سوريا بسلاح العلم الذي يخشاه العدو الاسرائيلي ويحاول جاهدًا تجهيله”. وختم وني بالشكر لكل من ساهم بنجاح المعرض ولاسيما الاستاذ كامل كزبر، السيدة ليلى البزري، الاستاذ حسام ميعاري( أبو رشيد)، بالإضافة الى جمعية زيتونة.
هي ابداعات حطتها أنامل هؤلاء الاطفال اللبنانيين و السوريين و الفلسطينيين للتعبير عن حبهم للقضية، فالقضية الفلسطينية ليست للفلسطينيين وحدهم فقط، بل هي قضية العالم العربي أجمع، ويجب ان تبقى حاضرة في الذاكرة من جيل إلى جيل وتبقى هي القضية الاساسية التي تفرض نفسها في العالم.