أخبار عالميه
35 ألف نازح و264 قتيلاً بمعارك طرابلس الليبية
قتل ما لا يقل عن 264 شخصاً وأصيب 1266 بجروح بينهم مدنيون منذ 4 نيسان/أبريل في المعارك على طرابلس الليبية، بحسب حصيلة نشرتها اليوم الأربعاء منظمة الصحة العالمية.
وشنت قوات المشير خليفة حفتر، في 4 من الشهر الجاري هجوماً على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، لكن قواته تراوح مكانها عند مدخل العاصمة منذ أكثر من أسبوعين.
وقالت عدة وكالات للأمم المتحدة، أن العديد من المهاجرين أصيبوا، أمس الثلاثاء، في هجوم لم تعرف ملابساته على مركز احتجاز في قصر بن غشير جنوب العاصمة الليبية، ويقع المركز في منطقة تحت سيطرة قوات حفتر.
وندد مكتب منظمة الهجرة الدولية بليبيا بوقائع “غير مقبولة ومثيرة للقلق في مركز الاحتجاز بقصر بن غشير، حيث كان مهاجرون عزلاً هدفاً لإطلاق نار عشوائي”، مضيفا أن “العديد منهم أصيبوا بجروح خطرة”.
كما أعربت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين عن انشغالها البالغ للوضع في قصر بن غشير، حيث أصيب لاجئون، متحدثة عن “وضع متوتر”، دون المزيد من التفاصيل.
ومع إشارتها إلى أنها لا زالت تجمع المعطيات، اتهمت حكومة الوفاق الوطني في بيان قوات حفتر بأنها “هاجمت المركز وأطلقت النار على مهاجرين موقعة العديد من الجرحى”، مضيفة أنه “ربما سقط قتلى”.
ودعت منظمة الصحة العالمية مجدداً في تغريدة إلى “وقف موقت للمعارك” بين الجانبين وإلى احترام القانون الإنساني الدولي”.
كما تسببت المواجهات بتهجير 35 ألف شخص وعمليات النزوح مستمرة بوتيرة متنامية كل يوم، كما أعلنت ماريا دو فالي ريبيرو، وهي نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، مضيفة أن هذه الأرقام “تقديرية فقط.
وأشارت إلى الوضع الإنساني المتفاقم مع استمرار المعارك، والتي تستخدم فيها خصوصا المدفعية الثقيلة مستهدفة بعض الأحياء الشديدة الكثافة السكانية في المدينة.
وأضافت إننا “قلقون على سلامة الأشخاص الموجودين في منطقة المعارك ويرغبون في مغادرتها لكنهم لم يتمكنوا، وعلى الجرحى الذين لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم”. وتابعت “إحدى المشاكل الرئيسية هي الوصول إلى هذه المناطق”.
وتطرقت إلى “المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، وبينهم 3600 في مراكز واقعة في مناطق قريبة من خطوط الجبهة”.
وتابعت أن المعارك وعمليات القصف توثر على الخدمات الاجتماعية، وخصوصا الصحية، وأيضا على شبكة المياه والصرف الصحي والكهرباء.
ورداً على سؤال عن دور الدول الكبرى، اعتبرت أن أي دولة لها تأثير يجب أن تستخدمه لحماية المدنيين.
هذا وطالب عدد من القادة الأفارقة بـ”الوقف الفوري وغير المشروط للمعارك في ليبيا”، وذلك إثر قمة عقدوها في القاهرة بدعوة من الرئيس المباشر للاتحاد الأفريقي عبد الفتاح السيسي.
وشارك في القمة إضافة إلى السيسي رؤساء رواندا بول كاغامي وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا (أعضاء الترويكا حول ليبيا)، ورئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو بوصفه رئيس اللجنة الأفريقية الخاصة بليبيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه.
ودعا المشاركون في القمة في بيانهم الختامي إلى “وقف فوري وغير مشروط” لإطلاق النار في ليبيا، و”كافة الأطراف الليبية بضبط النفس، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق ليبيا”.