منوعات

“إمداد مكتبة مشهد الفكر الأحسائي” يكتب د.عبدالله البطيّان نادي النورس الثقافي نون والقلم ومايسطرون للقراءة “الإمداد ٢٢٠” “النور الأسود”

مجموعة قصصية للقاص المخضرم الأستاذ ناصر بن سالم الجاسم

صدرت الطبعة الأولى للمجموعة عام ١٤٤١هـ – ٢٠٢٠ م عن نادي أبها الأدبي من خلال مؤسسة الانتشار العربي والتي حملت رقم ٣٦٥ من إصدارات النادي حيث يظهر الغلاف من تصميم الأستاذ سعيد أحمد العدوي والإصدار ذات القياس ١٢*٢١ سم والتي ضمت ٩٢ صفحة.

شمل الفهرس على أربعة عشر قصة قصيرة تحت العناوين التالية:

أغنية الحطاب الأحدب، الأغنية، الدمدام، الحواجز، النزر، النور الأسود، الهفوف في العاشرة والنصف ليلاً، جلاد الموتى، الخيبات، ركاب الجن، طير العرفج، سوق الحرام، فراشة الميت، أترجة خلود.

وكما عودنا الأستاذ ناصر ناحية ما تكونت لدينا من انطباعات تجاه مقبوضات عام التسعين والالفاظ التي شكلت محصلة غنية بالمفردات والقيم والعادات والكثير من الطباع وغير ذلك..

هنا دون أدنى شك أن هذه المجموعة عيناً تشكل نماذج تحمل ذات النكهة والطراز ومع ذلك فالآثار تفصل كشاهد عيان تفتح لنا مواطن الحبكة الفنية التي تميز بها المؤلف خلال سبرنا لأغوار محموعته المكونة من تسع إصدارات راقية الحس ولك عزيزي القارئ مكامن الإبداع ومفاتيح الحياكة بقصة المجموعة لنرى كيف كان هناك إضافة أخرى وبأثر مميز ومغاير ..

كتب لنا المؤلف
في البدء: ( من السهل جداً أن نقيس انجذاب الذكر إلى الأنثى، ولكن يصعب جداً قياس انجذاب الأنثى إلى الذكر)

هذه البادئة لم يسبق لنا أن اطلعت على بوادئ من قبل خلال عرضي وتحليلي الشخصي للإصدارات الثمان التي سبقت هذا الإصدار حيث تميز هذا العمل بوجود بادئة لأغلب القصص في هذه المجموعة والمميزات تدل على ذاتها بوجودها ..

من هنا فإن الشخوص والأحداث تنقلنا عبر زمكان يدور بخيال قاص متمكن يعرف تماماً كيف يضع عناصر الجذب وصناعة الدهشة ليكون النور الأسود سبيل البدء الذي قدمه وبهذا فلن أضيع وقتك عزيزي القارئ في عرض وتحليل هذا العمل لتفقد متعتك التي هي محل اهتمامي ..

سأنقل لك عزيزي القارئ بعضاً من القصة ليكون الإمداد وفق المنهجية التي سادت الطريقة وبهذا نبدأ.

تقول القصة:
لم تكن تلك اللوحة المنهدلة على الجدار والمثبتة فيه ببرغي واحد تعني الشيء الكثير لصاحب المحل وللغادرين والرائحين على الشارع العام سوى أن عبارة نطت منها بلون أسود وخط رديء تقول: كل شيء بخمسة ريالات، وإذا ما حركتها الريح الشمالية انقلبت فلم يعد لها أي معنى، ووجب الإتيان بسلم الخشب لتعود إلى إعلان معناها، بينما كانت العتبة التي تحتها، العتبة الإسمنتية الضيقة تعني لهم الشيء الكثير، وذلك أنها العتبة التي لا تكف أحذية النساء اللامعة الأنيقة والملونة البراقة عن وطئها صباح مساء، وعن إحداث الصوت المفرح عليها لقايض شتيوي صاحب المحل، وهي العتبة التي لا تكف مؤخرات النساء الهشة الناعمة عن الاستراحة فوقها انتظاراً لقدوم رجالهم إليهن، كي يأخذوهن إلى منازلهن وهن مثقلات بالبضائع الصينية الرخيصة التي اشترينها من قايض شتيوي.

هذه المقطوعة من نص القصة أعلاه تحفز شغفك لتتابع بطريقتك عزيزي القارئ لتتم أحداث النور الأسود وتقتني هذه المجموعة لأنك متيقن بأن رصيدك اللفظي ومعان وقيم التسعينات ستكون في قبضتك عند اقتناء هذه البدائع من روائع المخضرم القاص الأستاذ ناصر الجاسم وبهذا أختم مجموعته الكاملة التي أهداها لي بخط يده الكريم والمرفق محل اعتزاز وتقدير لي شخصياً ولإمداد مكتبة النورس الثقافية ومكتبة مشهد الفكر الأحسائي خاصة ومكتبة الملك فهد الوطنية عامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق