موقفي من إنتخابات الكنيست القادمه 2019
نشره موقع الخبر اليقين الف شكر لمحرر الموقع
موقفي من إنتخابات الكنيست ..!
بقلم : ابتسام أبو واصل محاميد
بعد التشرذم الذي حصل بعد تفكك القائمة المشتركة ، والمناكفات الحاصلة بين أعضاء الكنيست العرب ، فإن ذلك ، وللأسف ، يشكل خسارة كبيرة وفادحة للمجتمع العربي ككل ، وللمواطن العربي بشكل خاص .ويقينًا أن جميعنا بات يدرك أن هم الزاحفين نحو اروقة الكنيست هو الكرسي .
ولا يخفى على أحد ، أننا شعبًا واحزابًا ومؤسسات ، نعيش مرحلة صعبة وحرجة ، وفي اوضاع سياسية خطيرة، مقارنة مع سنوات سابقة ، في ظل ازدياد وباء العنصرية ضد أبناء شعبنا في البلاد والمناطق الفلسطينية المحتلة والقدس الشريف ، وما قانون القومية إلا تتويجًا للأجواء العنصرية السائدة في المجتمع الاسرائيلي .
ومع انني لا انكر مواقف وعمل عدد من النواب العرب ومساهمتهم في تطوير الثقافة السياسية لدى الأجيال الفلسطينية ، إلا أنني أطالب كل عضو كنيست عربي يعتلي منبر الكنيست بأن يمثل كل الوسط العربي ، وأن يعمل بدأب لمنع هدم البيوت العربية في النقب والمثلث والجليل والكرمل ، ولأجل توسيع الخرائط الهيكلية لقرانا ومدننا وبلداتنا العربية ، ووقف عمليات مصادرة الاراضي الفلسطينية في القدس وضواحيها واقامة مستوطنات يهودية عليها . وكذلك العمل المكثف لمواجهة العنف المتصاعد والمتفشي في مجتمعنا ، ومطالبة الشرطة بجمع ومصادرة كل الأسلحة المرخصة وغير المرخصة .
بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهود لإقامة جامعة عربية في احدى المدن العربية كالناصرة مثلًا ، وان تكون بحق وحقيق كمثيلاتها من الجامعات والمعاهد العليا في البلاد .
وبخصوص موقفي من المشاركة في الانتخابات ، فحتى هذه اللحظة لم أقرر بعد أذا كنت سأدلي بصوتي أم لا ..!. ولكن إذا ما اتخذت قرارًا بالذهاب للتصويت ، فإنني بالتأكيد سأصوت لأحدى القوائم العربية التي تخوض الانتخابات . ولا يهمني من سيصل للكنيست ، بل ما يهمني أن يكون ممثلًا حقيقيًا ، يمثل شعبي ، ويدافع عن قوميتي ، التي أصبحت مهددة من قبل اليمين الصهيوني ، ومن القوانين العنصرية المشرعة المجحفة بحق شعبنا ، بكل شرائحه وقطاعاته الواسعة ، الذي يعاني منذ العام 1948 من سياسة التمييز العنصري والاضطهاد القومي وسلب الأراضي وهدم البيوت ، وانعدام المساواة في الحقوق .