أخبار عالميه
صندوق العائلة (كوشنير) يواصل دعمه لمؤسسات يهودية متطرفة تعمل في المستوطنات
لمبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة سوف تؤكد دعمها للقانون الإسرائيلي الذي أقر مؤخرًا ودخل حيّز التنفيذ
في مؤشرات إضافية على تنكر الولايات المتحدة الامريكية لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وفي بناء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تكون القدس الشرقية في مركزها عاصمة ابدية لدولة وشعب فلسطين ، أغلقت الخارجية الأميركية تحت ضغط الثلاثي المكلف بملف صفقة القرن وملف التسوية السياسية وتصفية القضية الفلسطينية مقر قنصليتها في مدينة القدس ودمجتها بسفارتها بعد نقلها من تل أبيب الى القدس المحتلة . وجاء إغلاق المقر بعد 175 عاما من تقديم القنصلية خدماتها للفلسطينيين بشكل خاص.
الى جانب ذلك أكد جيسون غرينبلات المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة سوف تؤكد دعمها للقانون الإسرائيلي الذي أقر مؤخرًا ودخل حيّز التنفيذ ، حول خصم نحو نصف مليار شيكل من عوائد الضرائب الفلسطينية بحجة أنها تدفع لمنفذي العمليات وعائلاتهم في جلسة لمجلس الأمن طلبت دولة الكويت عقدها لبحث الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية وكذلك للفلسطينيين بشكل عام في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بعد القرار الإسرائيلي بقرصنة أموال المقاصة من الجانب الاسرائيلي .
وتعيد هذه وغيرها الكثير من المواقف التي تصدر عن الادارة الاميركية والترويكا المكلفة ملف التسوية السياسية ، وفق المقاييس المتفق عليها بين الجانبين الاميركي والاسرائيلي ، الى الذاكرة مواقف أطراف هذه الترويكا من حقوق الفلسطينيين ومن الاستيطان الاستعماري اليهودي في الضفة الغربية بما فيها القدس ، خاصة في ظل تسرب معلومات جديدة يتم التكتم حولها عن دعم صندوق العائلة ( كوشنير ) لنشاط عدد من المؤسسات اليهودية المتطرفة العاملة في المستوطنات ، إذ تفيد تلك المعلومات أن دعم ترويكا الادارة الاميركية للاستيطان لا يقتصر على السفير فريدمان ، الذي ينظر الى الاستيطان في الضفة الغربية من زاوية توراتية تلمودية دينية قائمة على الاساطير.
ويضم صندوق العائلة كوشنير الذي تأسس عام 1997، كلا من جاريد كوشنير وثلاثة من أشقائه وكان قد تبرع صندوق كوشنير للمدرسة الدينية في مستوطنة “بيت إيل”، التي تقع شمال مدينة رام الله وتعد أيضًا من أكثر المدارس الدينية تطرفًا. كما قدم مساعدات مالية لمؤسسات دينية وتعليمية في التجمع الاستيطاني “غوش عتصيون”، الذي يحيط بمدينة بيت لحم خلال عامي 2012 و2013 .
من جهة أخرى ونزولاً عند الضغوط التي تمارسها كل من الإدارة الأميركية وإسرائيل على مجلس حقوق الإنسان، واستجابة للموقف الإسرائيلي قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، ميشيل باشيليت ، إن مكتبها لن ينشر خلال شهر آذار/مارس الجاري، على النحو المتوقع تقريرا حول أسماء الشركات الإسرائيلية الداعمة للمشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في الوقت نفسه تتواصل عمليات التطهير العرقي واستباحة المقدسات، حيث رفضت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، مؤخرًا، المصادقة على 20 طلب بناء للمقدسيين، بحجّة أن الإجراءات التي كانت متّبعة حتى اليوم لم تعد مقبولة . ويعني قرار بلدية الاحتلال منعًا شبه تامّ لبناء المقدسيين في المدينة، التي يعانون فيها من تضييقات كبيرة ورفض للاعتراف بملكيّتهم على الأرض والبيوت من قبل الاحتلال .
فيما تواصل جماعات المستوطنين اقتحامها لباحات المسجد الاقصى بالتزامن مع تصاعد استهداف مصلى باب الرحمة، حيث اقتحم قادة في شرطة الاحتلال المصلى خلال الأسبوع الفائت، وصعد الاحتلال من استهدافه لمجلس الأوقاف وحراس المسجد، حيث جدد إبعاد رئيس مجلس الأوقاف ونائبه، بالإضافة إلى عددٍ من حراس المسجد، وإبعاد عشرات المقدسيين عن المسجد.
وفي إطار المزايدات السياسية والمساعي الهادفة لكسب أصوات المستوطنين واليمين المتطرف في اسرائيل طالب نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي، وزعيم حزب اليمين الجديد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإصدار أمر بإخلاء قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس في تصريح وجهه عبر وسائل الإعلام، متهمًا نتنياهو ووزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان بدعم تأجيل عملية الهدم سابقًا، رغم تحذيره لهما بأن التأجيل سيصعّب من المهمة لاحقًا.
وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس : في سياق سياة التضييق على المقدسيين أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة المواطن المقدسي حسام عباسي على هدم منزله ذاتيا في بلدة سلوان جنوبي المدينة، بحجة “البناء غير القانوني”وكانت بلدية الاحتلال قد أخطرته مؤخرا بهدم منزله (قيد الإنشاء)، بحجة عدم حصوله على ترخيص” و هددته أن عليه هدم المنزل بنفسه وإلا ستهدمه آلياتها وعليه تحمل تكاليف ذلك بمبلغ يصل الى 80 ألف شيقل (22 ألف دولار).
من جهة ثانية، أصدرت سلطات الاحتلال بلاغات قضائية ضد عائلة مراغة ، تطالبها بالأرض المقامة عليها بنايتها السكنية، الكائنة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ، حيث سلمت جمعية “عطيرت كوهانيم” عائلة مراغة بلاغات قضائية باسم 9 من أفراد العائلة وهم: (حميدان، عزية، صلاح، فدوى، منيرة، نعيم، ربيعة، إنعام، وعطاف مراغة)، تطالبهم بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية المؤلفة من 5 شقق سكنية، وموقف للمركبات، ويعيش فيها حوالي 15 فرداً. علما أن عائلة مراغة تعيش في البناية ببطن الهوى/ سلوان منذ أكثر من مئة عام، ولديها كافة الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيتها للأرض والعقار.
الخليل : هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي ست خيم واخطرت بهدم خيمتين أخريين بمسافر يطا، في الخليل. حيث هدمت قوات الاحتلال خيمة للمواطن عيسى محمد نعامين في منطقة المجاز، وألقت مقتنياته في العراء، بحجة اقامتها من دون تراخيص. و اخطرت بهدم خيمتين أخريين في المكان ذاته وخيمة تؤوي عائلة المواطن إسماعيل العدرة في خربة الفخيت، وثلاث خيام سكنية وحظائر أغنام في منطقة ادقيقة بمسافر يطا، تعود لعائلة الهذالين
واقتحم عدد من المستوطنين تحت حماية الجيش قرية حلحول شمال الخليل لاداء طقوس دينية في شواهد ومقامات تعتبرها اسرائيل اماكن دينية. كما نظم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة استفزازية في واد الحصن في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وفي السياق حاول مستوطنون من البؤرة الاستيطانية “ابراهام افينو” الكائنة في سوق الخضار القديم “الحسبة” الاستيلاء على أحد المنازل في البلدة القديمة من مدينة الخليل والذي يعود لعائلة عرفة وقاموا بتركيب باب وشبابيك من الحديد للمنزل تمهيداً للاستيلاء عليه، فيما عمل مستوطنون على بناء حديقة تمهيداً للاستيلاء على منطقة العين الجديدة القريبة من حي تل ارميدة وسط الخليل.
بيت لحم: سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارين بهدم منزلين أحدهما قيد الانشاء في منطقة بير عونة الملاصقة لجدار الفصل العنصري في بيت جالا.يملكهما المواطن أيمن رزق زرينة ، ونجليه محمد وصالح ، حيث تسلما اخطارا بهدم منزليهما المكونين من طابقين، بحجة عدم الترخيص، وأمهلتهما حتى العاشر من نيسان للإخلاء، وإلا فإنها ستهدمه، وترغمهما على دفع تكاليف الهدم. وفي سياق متصل سلمت قوات الاحتلال المواطنة باسمة عيسى من المنطقة ذاتها، اخطارا بهدم منزلها المكون من طابقين، قيد الانشاء. كما أخطرت بهدم خيم وبركسات في برية الرشايدة شرق بيت لحم، واستولت على شاحنة فيها حمامات متنقله .
سلفيت: هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مغسلة سيارات وبركسين ومطعم ، وتجريف أرضية مصبوبة بالباطون بمساحة نصف دونم.على المفرق الغربي لقرية حارس غرب سلفيت، تعود ملكيتهما للمواطن حسن صالح سليمان، حيث أنشأهما منذ العام 2010. كما اقتحم مئات المستوطنين بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة أداء طقوسهم التلمودية في المقامات الإسلامية. واغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيس للبلدة ومن ثم اقتحمت البلدة وانتشرت في أحيائها لتأمين دخول المستوطنين.
قلقيلية :أصدر القائد العسكري في الضفة الغربية قرارًا بمصادرة 14 دونمًا من الجهة الشمالية في قرية عزون شرق قلقيلية، لأغراض عسكرية في منطقتين؛ الأولى بالقرب من منطقة البوابة الشمالية المطلة على الشارع الالتفافي رقم 55، والمنطقة الثانية في منطقة خلة عريص إلى الشرق من المنطقة الأولى، وهذه المناطق المصادرة قريبة على منازل البلدة واستخدامها لأغراض عسكرية سيزيد من حالة التوتر، والأغراض العسكرية قد تشمل أبراجًا للمراقبة كما هو الحال في منطقة المنطار والمنطقة الشمالية أو معسكرًا للجيش أو كراجات لمركبات عسكرية، وهذه الاستخدامات ستؤدي إلى التضييق على أهالي عزون المحاصرين بست بوابات أمنية وأبراج مراقبة عسكرية وكاميرات أمنية.
جنين: جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي أراضي تقع داخل جدار الضم والتوسع العنصري، في بلدة برطعة جنوب غرب جنين، واحتجزت مواطنا بعد الاعتداء عليه بالضرب . وداهمت منطقة مكب السمن والبالغة مساحتها ما يقارب 50 دونما، وباشرت بعملية الحفر والجرف تمهيدا لوضع اعمدة كهرباء داخل ارض المواطن يونس قبها، واعتدت بالضرب على المواطن صبري حسن قبها واحتجزته لمدة ساعتين بعد محاولته منع الجرافات” .
الأغوار: طرد مستوطنون، رعاة الأغنام الفلسطينيين في منطقة السويدة و خلة حمد، والفارسية بالأغوار الشمالية تحت ذرائع وحجج مختلفة، منها اجراء مناورات وتدريبات عسكرية.كما قطعت سلطات الاحتلال، المياه عن أكثر من نصف أهالي قرية بردلة. بذريعة تغذيتها بواسطة فتحات غير قانونية على الرغم من أن مصدر المياه آبار قرية بردلة والواقعة في أراضي المواطنين. وقطعت قوات الاحتلال المياه كذلك عن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية تقدر بنحو ألفي دونم تحتاج لعملية ري بالمياه بشكل مستمر، الأمر الذي يهدد بتلف المحاصيل الزراعية بشكل كامل في هذه المنطقة التي تصنف بأنها زراعية من الدرجة الأولى، ويعتمد أهلها على العمل في القطاع الزراعي