إنجاز فلسطين

حاظنه شعبيه ورسميه بجنوب لبنان لجمعية همسة سماء ألثقافه ومنهاجها ألثقافي والفكري

بيروت -همسة سماء ألثقافه

بدعم من أدب ألمقاومه نظمت جمعية همسة سماء ألثقافه ألدنمارك فرع لبنان أمسيه ثقافيه حضرها أدباء ومفكرين وشعراء  وفصائل عمل وطنى من لبنان وفلسطين بمجمع معروف سعد في صيدا جنوب لبنان

 

و جاءت الأمسيه  تكريماً للفائزين من طلاب مدارس الأنروا في مسابقة الطالب المبدع الأدبية، حضرها رئيس التنظيم الشعي الناصري الدكتور أسامة سعد، واللواء فتحي أبو العردات ممثلاً منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المنطقة التربوية باسم عباس، ونائب مسؤول الملف الفلسطيني في لبنان عطالله حمود، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث واصف رحيل، بالإضافة الى شخصيات علمائية وسياسية وأدبية فضلاً عن الطلاب الفائزين.

واستهلت الأمسية -التي كان عريفاً لها الدكتور طلال أبوجاموس- بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلا ذلك الوقوف دقيقة صمت وفاء لدم الشهداء، ثم انطلق الحفل بكلمة أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء فتحي أبو العردات الذي تكلم فيها عن قيمة الشعر في مسير القضية الفلسطينية منوّهاً بابداعات الشعراء الذين يمضون جنباً الى جنب مع حملة البنادق.

بعده ألقى الشيخ عطالله حمود نائب مسؤول الملف الفلسطيني في لبنان كلمة حزب الله متحدثاً  عن عظمة الدور الذي تلعبه القصيدة في تحولها الى بندقية أو عبوة مقاومة وشد عصب الانتفاضة، مشيراً الى قوة الارادة والتضحية للأسرى الذين يمضون في معركة الأمعاء الخاوية حيث قال: “مشكلة الأسير محمد القيق أنه ليس رون أراد أو جلعاد شاليط..  ونحن من مدينة صيدا قلعة المقاومة نقول لأسرانا الذين يخوضون هذه المعركة ولأحبائنا في انتفاضة القدس وكل أهل فلسطين، إنكم إن كنتم تنتظرون العرب فأنتم مخطئون.

وفي أمسية تكريم الطالب الفلسطيني تحدّث نائب رئيس برنامج التربية والتعليم للأنروا في لبنان، أحمد موح، مشيراً الى جهود الانروا التي سمحت بتشغيل المدارس التابعة لها في المناطق اللبنانية، داعياً الى ضرورة تعاون الانروا مع جمعيات ثقافية وفكرية كجمعية همس سماء الثقافة على الصعيد العلمي مستشهداً بقول محمود درويش “ما قيمة الانسان بلا وطن بلا علم بلا ألوان”.

وكان لرئيس جمعية همسة سماء الثقافة في لبنان محمد أبو رحيله كلمة شكر لكل من ساهم في رعاية فرع لبنان من منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية مشيراً إلى أنه إسهامٌ لدفع الشعور الوطني والقومي والإسلامي لدى الطلاب ورفع مستوى تحمل المسوولية لديهم في مواجهة العدو الصهيوني. كما نوه بجهود الطلاب وتميز انتاجاتهم في المسابقة الأدبية في لبنان وفلسطين وبلاد الشتات.

وبعد الكلمات ..تزاحم الشعر شوقاً وعزةً وثورةً من بوابة الجنوب صيدا وارتقت الأبيات صهوة الالقاء المتقن عندما اعتلى الشاعر سبع عبد الرزاق المنبر ملقياً قصيدة بعنوان “اقرع طبول الحرب” جاء فيها:

اقْرعْ طُبُولَ الحرْبِ وانْهَضْ لا تَنَمْ

وابعثْ شُمُوخَك ماجداً فوْق القِمَمْ

واجْعل حِجَارتكَ الأبيّةَ موْرِداً

لمُواجَهَاتٍ في مقاومة الغشمْ

واغْمِدْ سكاكينَ الرَدى في قلْبِهِمْ

لتِشُدَّ من أزري وتنْبعثَ الهمم

من قالَ إنّا نسْتَكينُ وننزوي

في قَلْبِ زاويةِ التخاذل والرممْ

ستعودُ أرْضي ثمّ أقْصانا الذي

يعْلو برايَتِهِ على كلِّ الأُمَمْ

والقدس عائدةٌ كعاصِمةٍ لنا

من بحْرنا للنهرِ فالعزمُ احتدمْ.

وفي شحنة أخرى من الشعر الملتزم الذي يحاكي الوجع الفلسطيني الثائر ألقى الشاعر محمد سرور قصيدة عامودية بعنوان “لن أصفق بعد الآن”

يا صمتُ.. قلْ لي:

ما الحربُ..وكلُّ الجراحِ تسْكُنْني؟

ما السلامُ.

وفوقَ صدري يقْتُلون الحمام

بلا أصابعَ كفّي.. قلْ لي:

كيف أصافِحُ كفاً بيضاء؟

بلا صوتٍ صوتي..  قلْ لي:

ماذا يقولُ النايُ لدمعتي؟

لن أصفِّق بعدُ الآن

لن أبتسمْ

لجمجةٍ تحملُ رقْماً

لأخرى لم تزل تنتظر

لن أصفِّق

للركام الطالعِ من أكفِّ الفقراء

للأحزانِ الساكنةِ أهداب المقهورين

لن أصفِّق، كلِّ التائهين..  في بوادي العراء.

ولأن فلسطين البوصلة والقضية، والهوى والهوية، ألقى الشاعر ناجي حريري قصيدة حملت عنوان: “فلسطين أنا” جاءت خير دليل على انتمائه والتزامه بالقضية العربية الكبرى.

فلسطين أنا

وجْهي جميلٌ

وثغْري لنْ ولمْ يمسَّه أهلُ سوءِ النَوَايا

فلسطين أنا

من الرمادِ أصحو

كطائر العنْقاءِ أفردُ جناحَاً

فلسطين أنا

احترفت الحب

امتهنتُ العشقَ

الدمُ عطري

السلاحُ قوتي

والكفنُ زادي

فهل تحبّ يا حبيبي سواي

ها وقد مرّت هذي الأعوامُ

كبرت وكبُرَ بداخلي الوجع

ومن يومِ لجوئي المشؤوم

استوطن الحزن قلبي وتربع

وقالوا: غداً ستسلو وتنسى

حينَ تعودُ لوطنٍ ولا أروعْ

احتفظتُ بمفتاحِ عودَتي وسألتُ

ماذا عن أبي الشهيد؟

ماذا عن أمي؟  ماذا عن أهلي؟

وعن بيتي الذي دكّه الخائن قبلَ المدفعْ.

أما مسك الختام فسال قصيدةً للشاعرة نهلا محمود سكر جاء فيها:

ﻭﻣﻦ قُدسي ﺇﺫْ ﺗَﺒﻜﻲ ﻣَﺪﺍﺋﻨﻬﺎ  ﻭﺗَﻨﺘﺤﺐُ …

ﺗَﻔﻴﻖُ ﺑﻠﻴﻠﻬﺎ ﺟَﺰﻋﺎً، ﺗﻮﺍﺭﻱ ﺩَﻣﻌﻬﺎ ﺧَﺠﻼ‌

وتبحثُ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﺕِ ﺍﻟﺤُﺐّ ﻳﺤدﻭﻫﺎ، ﻭﺗَﺤﺘﺠﺐُ ..

ﻫِﻲ قدسنا، ﺗَﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻼ‌ﻟﻬﻢ

ﺗَﻤﺸﻲ ﺗُﺴﺎﺋﻞ ﺣَﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺣَﺎﻟﻬﻢ

ﻭﺗَﺨﻴﻂُ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺎﻋﻬﺎ، ﺃﻣﻼً‌ ﻳُﻜﻔﻜﻒ ﻳﺄﺳﻬﻢ

ﻗﻞ ﻟِﻲ ﺑﺮﺑّﻚ ﻣﻦ ﻛَﻤﺜﻠﻬﺎ مثل

ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌَﺠﺐُ

قولي للعالم أجمع إنكِ لا تنزفين..

بل إنكِ تتبرعين بدمائكِ الطاهرة

للعرب الذين هم ساهون عنكِ..

لا تحزني..

فيوسف طُعِن قبلكِ..

مكتوب على الأنبياء والشرفاء الألم

لكي يخلدوا في السماءِ والأرضِ

ويكونوا زينة الجنّة والخُلدِ..

قولي لهم إنكِ متى حييتِ ..

ستظلين شجرةً شامخة..

جذوركِ مقاوِمة وقويّة..

وإنكِ تستعصين عن القلعِ

يا أيتها الطاهرة النقيّة ..

وعلى وقع هذه الجرعات الشاعرية الثائرة أسدل الستار عن مشاركة الشعراء ليصار إلى تكريم الشخصيات المحتفى بها بدروع تقديرية من جمعية همسة سماء الثقافة وفاء لجهودها في أحياء هذه الفعالية، بدوره كرم اللواء ابو العردات كلاًّ من رئيس المنطقة التربوية باسم عباس والشيخ عطالله حمود والاستاذ أحمد موح بالاضافة الى الشعراء الذين شاركوا في  الأمسية،  أعقب ذلك تكريم الطلاب الفائزين بالجوائز والشهادات التقديرية.

مقالات ذات صلة

إغلاق