اقلام حرة

مغرب عربي جديد بعد الشرق الأوسط الجديد

بقلم الإعلامي محمد أحمد عبد الحق

بعد كل ما تم مشاهدته من أحداث متسارعة في ليبيا وتونس والجزائر أصبح الوقت مناسبا جدا لعقولنا وأقلامنا أن يكون لديها وقفة مع كل ما يجري فبعد بداية تعافي الجمهورية العربية السورية من أنقاض الحرب ونهاية داعش من دولة العراق والنضال المستميت للشعب الليبي لإخراج المرتزقة من ليبيا هبت نيران المتطرفين في الجزائر وتونس وهي بفعل فاعل نار فيزيائية ونار سياسية بعد أن قام الرئيس التونسي قيس سعيد بقلب الطاولة رأسا على عقب على حزب النهضة الاخواني واكتشاف الرئيس الجزائري للأسباب الحقيقية لنيران الجزائر من متطرفي أوروبا ،لذلك وبمنتهى المهنية والموضوعية مع الصحافة الدولية التي تعكس بكل أريحية سياسية وعسكرية أن هناك ديموغرافية دولية وتصور جديد انتقلت بوصلته من أسيا إلى قارة إفريقيا وخصوصا شماله الغربي (المغرب العربي ) وذلك بربطه بالتطبيع المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي من جهة ومع سفينة ايريني من جهة أخرى .فعلى الرغم من أنها تنتهك المياه الإقليمية العربية في المتوسط بعدم امتثالها للأوامر المعطاة لها بحظر السلاح إلى ليبيا أو حتى مجرد إيقاف الاتجار بالبشر لا تزال قوافل المهاجرين تتواجد وبشر تموت ومازال السلاح يتدفق إلى كل المغرب العربي ، ألا تتفقوا معي بمصطلح مغرب عربي جديد ؟
إذا فلنتفكر وندقق لماذا أميركا لم تكن صارمة جدا في كل قضايا المغرب العربي الملتهبة ؟ هل بسبب عدم وجودها أم بسبب بعدها أو أن أقمارها الصناعية كانت تدور في الفلك الأخر من هذا الكون ؟ لن نكون ساذجين في عصر تكنولوجيا قمته وذروته عند الدول العظمى …. لهذا كله أجد من الطبيعي في المطبخ السياسي الغربي ودبلوماسيته المتقلبة أن تكون قد أعدت العدة لرضوخ المغرب العربي لأجندتها ومنعه من التوحد أو حتى أخر رمق له للتوحد تحت أي تجمع اقتصادي أو سياسي واستحالة التجمع العسكري وتطبيق معاهدات حماية البلد الجارة فلا ننسى مواقف تونس والجزائر بعدم التدخل بالشأن الليبي الأليم ولم ننسى محاولات زراعة قواعد تركية هنا وهناك …تساؤلات كبيرة وكثيرة وأهمها ما هي ملامح المغرب العربي الجديد بعد الشرق الوسط الجديد ؟؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق