اقلام حرة

أخلاقيات مهنة الاعلام / بقلم الاعلامي عرفان ابو عرب

مع انعدام الأخلاق في مهنة الإعلام في معظم وسائل الاعلام وخاصة العربية ، حان الوقت لنشر  مشروع كتابي الذي توقفت عن نشره بسبب “الربيع العربي”. هذه مقتطفات منه. 

 لكل مهنة اخلاقياتها ومعاييرها، وكما هو الحال في مهنة الطب او مهن أخرى، فان لمهنة الاعلام بكل فروعها (التلفزيون والاذاعة والصحافة المكتوبة والانترنت وغيرها) اخلاقيات وضوابط اخلاقية تنظم عملها نظرا لمدى اهمية وخطورة هذه السلطة ومدى تأثيرها في المجتمعات والسياسات وفي تكوين الاتجاهات الفكرية والسياسية والاقتصادية. ومن دون اخلاقيات تصبح هذه المهنة اداة خطيرة للغاية وسلاحا فتاكا يساهم في قتل الناس والترويج للحروب وتبريرها، ويتعرض فيها الصحافي الى اشكال مختلفة من المضايقات والضغوط وبعضهم قد يتعرض للسجن وللتعذيب والقتل احيانا وللاغتيال.  

 

المعلومة تنوَر،  المعلومة تقتل

الاعلام بقدر ماهو وسيلة للاتصال والمعلومات والتثقيف والترفيه وكذلك الاصلاح بقدر ما يمكن ان يستخدم سلاحا خطيرا من قبل انظمة وحكومات ومؤسسات ورجال اعمال واشخاص لتحقيق مصالحهم ومأربهم الشخصية والسياسية. فالمعولمةـ اذا اسيء استخدامها،  تقتل وتشوه وتلفق اخبارا وقصصا لا علاقة لها بالواقع، وتضلل الناس والمجتمعات. والمعلومة قد تزور الحقائق، وقد تجعل الابيض اسود وبالعكس، والمعلومة قد تجعل الضحية جلادا والعكس صحيح.  

والمعلومة سواء كانت صورة متحركة او صوتا او كلمة او رسما، اذا استخدمت لاغراض شريرة، فانها تسبب في نشوب الحروب، وقتل الناس، وتشويه سمعة آخرين بدون حق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق