الرئيسية

توقيع اتفاقية هامة متعددة السنوات بين صندوق قطر للتنمية والأونروا

توقيع اتفاقية هامة متعددة السنوات بين صندوق قطر للتنمية والأونروا

 

17  كانون اول 2018
القدس

على هامش منتدى الدوحة، قام سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير الإداري لصندوق قطر للتنمية والسيد بيير كرينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بتوقيع اتفاقية هامة مدتها عامان لدعم خدمات الوكالة الأساسية التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية.

وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب تبرع غير مسبوق بمبلغ 50 مليون دولار قدمته دولة قطر في عام 2018 استجابة لأشد أزمة تمويلية تواجه الأونروا. إن السخاء القطري، مترافقا مع التمويل المقدم من شركاء الأونروا الآخرين، قد مكن الوكالة من التغلب على عجز مالي مقداره 446 مليون دولار في هذا العام وعمل على حماية حق لاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا.

وشدد سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري على أهمية هذه الشراكة بالقول: “إن هذه الاتفاقية مع الأونروا سوف تعمل على ضمان استمرار مساعدة أشقائنا وشقيقاتنا من لاجئي فلسطين. إنهم يستحقون أن يعيشوا حياة كريمة وأن يتمتعوا بكامل الحقوق الإنسانية المشتركة”. وأضاف بالقول: “إن هذه الاتفاقية تظهر أفضل الممارسات من قبل دولة قطر ومن قبل حكومة مكرسة من أجل التقدم والتنمية البشرية. وستقدم دولة قطر دعمها لأية مبادرة فيها صالح للأشقاء الفلسطينيين.””

ورحب المفوض العام بهذه اللفتة القوية من التعبير عن الالتزام القطري تجاه لاجئي فلسطين بالقول: “أحدثت قطر في عام 2018 فارقا كبيرا في العمل على تمكين الأونروا من فتح مدارسها في الوقت المحدد أمام 530,000 صبي وفتاة يدرسون في 711 مدرسة تابعة لنا. إن هذا الأمر سيتم تذكره باعتزاز. إن الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها اليوم مع صندوق قطر للتنمية تعد خطوة هامة في الجهود الحاسمة المبذولة من أجل إحداث الاستقرار في وضع الأونروا المالي وذلك عن طريق ضمان زيادة القابلية على التنبؤ بالتمويل. وإنني ممتن للغاية للثقة وللشراكة القطرية”.

– انتهى –

معلومات عامة

تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي  5.4 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

____________________________________________

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق