اقلام حرة

هل سيتفقان الجانب الامريكي والروسي بعد قمة العشرين؟ بقلم : تمارا حداد.

هل سيتفقان الجانب الامريكي والروسي بعد قمة العشرين؟ بقلم : تمارا حداد.

خلال اليومين القادمين 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2018 ستُعقد قمة العشرين في الارجنتين، وخلال هذه القمة سيُعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الامريكي دونالد ترامب للوصول الى مقايضة بين انهاء النفوذ الايراني في سوريا مقابل تخفيف العقوبات الامريكية على روسيا. الطلب الامريكي لن يكون سهلا لروسيا من اجل الضغط على ايران بالانسحاب من سوريا لان ايران لن تقبل بهذا الطلب، حيث ان ايران قدمت الكثير من الموارد المالية والبشرية من اجل ترسيخ نفوذ في سوريا كونها ممر مهم لايصال الدعم المالي واللوجستي والعسكري لحزب الله في لبنان. رغم العقوبات الامريكية على ايران الا ان ايران تستخدم اسلوب التريث في الرد على هذا الامر، لكن هل روسيا ستستخدم نفس الاسلوب، ام ستقبل الطلب الامريكي والضغط على ايران بالانسحاب لرفع العقوبات الامريكية عنها، بعد لقاء الرئيسين ستظهر النتائج؟ اما حرب شاملة طاحنة واما انسحاب وترتيب مصالح ؟ احتمال الحرب وارد وغير مؤكد وبالتحديد بعد تجمع الحشود البريطانية والايطالية والفرنسية والامريكية على حدود البحر الابيض المتوسط، بمساعدة اسرائيل لشن حرب كبرى اذا لم تقبل روسيا بالضغط الجاد على ايران والانسحاب من سوريا. اسرائيل ذكية:- لم تكن اسرائيل معنية بشكل جدي بضرب غزة ليتطور الامر الى حرب، بل كان هدفها معرفة نوعية الصواريخ التي تستخدمها المقاومة وانتاج مضاد لها، حيث ان الصواريخ هي بدعم من ايران، وبالتحديد صواريخ الكورنيت التي تستخدمها الوية سرايا القدس، حيث ان اسرائيل كانت تسمح بدخول الصواريخ الى غزة لمعرفة نوعها وعمل المضاد اللازم بالتحديد اذا تم دخول حرب بين اسرائيل وايران، واستيلاء داعش على صواريخ الكورنيت في سيناء جاء بالتنسيق مع اسرائيل لتقويض الاسلحة التي تدخل القطاع. امريكا سترفض:- امريكا دولة عظمى ستحافظ على مستواها الاقتصادي والامني والعسكري لن تقبل بالحلول الجزئية فاما الانسحاب او الحرب، ووجودها في الشرق الاوسط رغم اكتفائها الذاتي من النفط والغاز والنووي والفحم الحجري وغيرها هو لحماية اسرائيل كما اشار الى هذا الامر ترامب بقوله” نحن في الشرق الاوسط لحماية اسرائيل”. اسرائيل وافريقيا:- اسرائيل تلعب لعبة ذكية في تطويع دول افريقيا لمصلحتها، فالتقارب بين اسرائيل وتشاد مؤخرا كان لاهداف اقتصادية من اجل الحصول على اليوارنيوم والتي تشتهر به تشاد، وايضا لمصالح امنية ومعرفة اين السلاح يُمرر من ليبيا والعكس ومن والى غزة. اسرائيل تسعى الان من اجل التقارب مع السودان وهناك لقاءات وتفاهمات غير مباشرة بين البلدين، رغم نفي وزير الاعلام السوداني ذلك، الا ان الاعلام يختلف كليا عن المعلومات، تقارب اسرائيل مع السودان من اجل الضغط عليها مستقبلا بعدم تمرير السلاح الى غزة مقابل رفع العقوبات الامريكية عن السودان. اسرائيل تقيم علاقات قوية مع بعض الدول الافريقية، رغم عدم اظهار الاعلام ذلك، الا ان يوما سيظهر خلال الاعلام كما حصل في منطقة الشرق الاوسط، بقيت العلاقة سرية بين اسرائيل والدول العربية الا انها ظهرت خلال الاعوام الخمسة الماضية علنا امام الاعلام. الحالة الفلسطينية:- تعيش اصعب حالاتها اليوم في ظل موت المصالحة بين قطبي الانقسام، ستبقى الضفة بكنتونات معزولة وتحت سيادة اسرائيل والمستوطنات تحيط بها، والقدس تهوُد بشكل ممنهج، وغزة محاصرة جغرافيا لكن بتسهيلات اقتصادية اخف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق