الرئيسيةشعر وشعراءعواصم ثقافيه

صور لم تُنشر من قبل لأبوظبي ما “قبل النفط” بعيني المرأة الأوروبية الوحيدة آنذاك

  • غزل صلاح
كتاب "قبل النفط"

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – هل سبق أن سألت نفسك عن الحياة سابقاً في أبوظبي، أي قبل اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة؟ وفي صور لم يسبق نشرها من قبل، حرصت المصورة سوزان هليارد على جمعها بكتاب “قبل النفط”، الذي سيأخذك برحلة تاريخية لا مثيل لها.

وبعد أن تخرجت هليارد من جامعة أوكسفورد، عملت كمعلمة تاريخ ولغة إنجليزية في سويسرا، وجيرسي، وكندا. ولكنها لم تبق طويلاً في هذه البلاد، إذ سرعان ما تنقلت بين الدول المنتجة للنفط برفقة زوجها، الذي يعمل في شركة “British Petroleum”.

كتاب "قبل النفط"

ويُشار إلى أن كتاب “Before The Oil”، يسلط الضوء على مجموعة من الصور التي التقطتها هليارد وزوجها في الفترة الزمنية التي تمتد من 1954 إلى 1958، حيث كانت العائلة الأوروبية الوحيدة التي تقطن في المدينة آنذاك.

كتاب "قبل النفط"

وفي حديث ابنة هليارد مع موقع CNN بالعربية، ديبورا تود، أوضحت أن “والدتها كانت تسعى إلى استجابة آمال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ألا وهي معرفة الشباب كيف عاش أجدادهم قبل اكتشاف النفط”.

كتاب "قبل النفط"

ومن الطبيعي أن يجد المجتمع اليوم صعوبة في تخيّل أسلوب المعيشة قديماً، حيث لم تتواجد الطرق، والمطارات، والمدارس، والمستشفيات، والكهرباء. بالإضافة إلى عدم توفر المياه العذبة، حيث كانت تستخرج نساء المدينة المياه من الرمال، التي تظل صالحة ليومين، قبل أن تُعيد استخراجها مرة أخرى.

 

كتاب "قبل النفط"

ولم يخل الأمر من التحديات بعدما جمعت الشقيقتان ديبورا هينلي وسوزانا تود الصور من ألبوم والديهما، إذ تتمثل في إعدادها للطباعة كونها كانت صغيرة وممزقة. بالإضافة إلى التأكد من حقوق الطبع والنشر لبعض الصور.

واتبع الكتاب، الذي خُصص للأشخاص المهتمين بالتاريخ الاجتماعي، أسلوباً روائياً بسيطاً، يسهل على الشباب، وخصوصاً الذين تُعتبر الإنجليزية ليست لغتهم الأولى، قراءته.

وخلال فترة مكوث العائلة الأوروبية في مدينة أبوظبي، أوضحت الشقيقتان ديبورا وسوزانا أنهما اكتسبتا سمات عديدة، منها الصدق، والسخاء، والتسامح، بالإضافة إلى عدم التسرّع في الحكم أو قبول التعميمات.

كتاب "قبل النفط"

ومؤخراً، عملت الشقيقتان على إصدار نسخة باللغة العربية، تماشياً مع الهدف الذي جعل والدتها توثق صور أبوظبي قبل النفط. وبحسب ما نقله موقع الكتاب، يتضمن “24 صفحة جديدة لصور السكان والمواقع في أبوظبي، ودبي، والشارقة، والساحل، التي لم يسبق نشرها سابقاً خلال الفترة 1947-1958”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق