خيار الدولة الديموقراطية الواحدة في فلسطين التاريخية هو الخيار الوحيد الذي يجب أن يطالب به الرئيس أبو مازن في خطابه الذي سيلقيه اليوم في الأمم المتحدة وذلك بعد تعثر مشروع حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي ولكن تخلت عنه الإدارة الأمريكية . . . خيار الدولة الديمقراطية الواحدة هو المشروع البديل الوطني الحقيقي الذي يجب التمسك به والنضال المرير من أجل تحقيقه باعتباره الحل الاستراتيجي الذي طرحته الثورة الفلسطينية المعاصرة كما حصل في دولة جنوب افريقيا حيث خاض حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة نيلسون مانديلا نضالا مستمرا حتى تحقق النصر بالقضاء على نظام الابرتهايد العنصري الذي اقامه المستوطنون البيض…خيار الدولة الديمقراطية الواحدة هو الرد المطلوب الذي يجب أن تقوم به ألدبلوماسية الفلسطينية الناجحة وذلك بالعمل السياسي على تفيعله على المستوى الإقليمي والدولي حتى يمكن الحصول على قرار من الامم المتحدة على اعتماده كحل نهائي كامل للقضية الفلسطينية وذلك بدلا من التسوية
الأمريكية الذي أطلق عليها اسم صفقة القرن ..خيار الدولة الديمقراطية الواحدة هي المشروع السياسي الوحيد الذي لا يتم فيه التنازل عن أي حق من حقوقنا الوطنية التاريخية بينما مشاريع التسوية الاخري كلها هي مشاريع مجحفة ناقصة لا تحل القضايا الجوهرية للصراع كقضيتي القدس واللاجئين وذلك مهما أطلق عليها من تسميات سياسية ..
