الرئيسية

كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية -مجزرة صبرا وشاتيلا شهادة على العصر وجريمة تهجير وإبادة

تصريح صحفي

كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية

مجزرة صبرا وشاتيلا شهادة على العصر وجريمة تهجير وإبادة

 تأتي الذكرى السادسة والثلاثون لمجزرة صبرا وشاتيلا في ظل امتداد لواقع عربي مرير، يزداد ضعفاً وهواناً، ومحاولة بعض أقطابه لإعادة صياغة الصراع العربي الصهيوني ليكون الكيان الصهيوني جزءاً من منظومة الأصدقاء في المنطقة، من خلال محاولات الهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وتأتي هذه الذكرى متزامنة مع الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق أوسلو المشؤوم، والذي شكل ضربةً في خاصرة القضية الفلسطينية.

 إن مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بكل بشاعة وإجرام، وإرهاب دولة منظم، مرتكب فيها جريمة مركبة، جريمة التهجير والإبادة وثم الاعتداء على سيادة دولة عربية في ظل حالة من التشدق الصهيوني، لتكون هذه المجزرة شاهدةً على بشاعة هذا الاحتلال، وعلى تجاوزه لكل الخطوط الحمر، وارتكابه لأفظع الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، لتلتقي مجزرة صبرا وشاتيلا مع مجزرة دير ياسين إبان النكبة الفلسطينية، ولتتوسطها جرائم ممتدة ضد شعبنا ليس آخرها ما يرتكبه العدو الصهيوني من قتل وحصار ضد شعبنا في قطاع غزة. تأتي الذكرى السادسة والثلاثون لمجزرة صبرا وشاتيلا لتصرخ في آذان المنحرفين عن المسار الوطني والمتنكرين لحقوق وثوابت شعبنا، والساعين نحو إقامة سلام موهوم مع المحتل، لتؤكد هذه المجزرة أنه لا اعتراف ولا صلح مع الاحتلال، وأن الخيار الاستراتيجي للجم هذه العقلية الاجرامية الصهيونية هو خيار المقاومة، الذي يثبت كل يوم نجاعته من خلال فرض معادلات جديدة، وتصحيح بوصلة القضية الفلسطينية التي مرت بمراحل التيه السياسي في ظل متاهات التسوية والمفاوضات العبثية.

 إن هذه الذكرى التي يحييها الشعب الفلسطيني في كل عام، إنما تؤكد على وحدة هذا الشعب ووحدة الدم ووحدة الأرض، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن هذا الاحتلال إلى زوال بإذن الله، وسيدفع ثمن حماقته عاجلاً أو آجلاً أمام إصرار هذا الجيل المتشبث بحقوقه وثوابته، والمتسلح بمقاومته وبندقيته نحو تحرير كامل الأرض والتراب من دنس الصهاينة المغتصبين.

كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية

الدائرة الإعلامية

16-9-2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق