ثقافه وفكر حر

قارون هو ابن عم موسى عليه السلام

بقلم : مصطفى ستيت

واكثرهم علم بعد موسى وهارون وكان قد جمع معلومات عن التوراة فكان يكثر القراءة بها .. اما عمله فكان من رجال فرعون كان احد العلماء الذين يعملون عند فرعون .. ويوصف قارون بانه كان يطيل ثيابه حتى انه كان يزيد عن قامته بشبر .

واعطاه الله اموال لا تحصى حيث ان ” كانت مفاتيح خزائنه من جلود تحمل على أربعين بغلا ” .. وكان ماله يزيد يوميا ومع كل زيادة في امواله كان يزداد تكبر وبمرور الوقت اتخذ اتباع له مثل اتباع موسى عليه السلام .. اما قصر قارون فكانت ابوابه مصنوعة من الذهب الخالص و كان يجمع في قصره اعوانه من بني اسرائيل وكانوا يتسامرون طوال الليل ويعيشون في لهو حتى ان الله تعالى قال ” إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم ” .. قارون اغنى الرجال على الارض كانت ثروته لا تحصى .. ولقد وصفها الله سبحانه وتعالى بأن مفاتيح خزائنه يعجز عن حملها العصبة اولو القوة من الرجال والعصبة هي 70 رجل اما خزائنه فكان يقصد بها الكنوز ..

وعندما امر الله موسى بالزكاه وانزل عله الزكاة اخبر قارون بها ولكنه لم يؤديها كما امر الله بها فقط كان يضع على كل ألف من الدراهم درهم واتبع هذا على الانعام والاموال والذهب التي يملكها وبعد ذلك عندما نظر الى الاموال وجد انها كثيرة فقرر ان لا يعطيها لموسى عليه السلام ولا ينفق زكاه ولم يكتفي بذلك بل جمع بني إسرائيل و قال لهم ” أن موسى قد أمركم بكل شيء فأطعتموه .. وهو الآن يريد أخذ أموالنا منا ” ولكن كان رد بني اسرائيل انت امير علينا سوف نفعل ماتؤمرنا به … وهنا قد قرر قارون ان يصنع لموسى المكايد ودبر له مكيدة من اجل التكذيب بدعوة موسى عليه السلام .. فقال قارون لبني إسرائيل: ” إن موسى يقول من زنى رجم,فتعالوا نجعل إمرأة باغية تقول أن موسى فعل بها هذا فيرجم ونستريح منه ” .. وفعلوا ذلك بالفعل :

جلب قارون امرأة عاهرة وطلب منها ان تقول امام الناس ان موسى عليه السلام قد زنا معها وبالفعل خرج من بيته لكي ينفذ خطتته فخرج كالعادة وحوله كنوزه والحشم والخدم وعندما رأى الناس املاك واموال قارون والياقوت والمرجان فاصابتهم حالة من الذهول .. وكالعادة خرج موسى عليه السلام لكي ينفذ ماامره الله به فكان يدعوهم للبر والى الله سبحانه وتعالى .. وحينئذ جاء قارون ونفذ مكيدته وقال لموسى عليه السلام ” كيف تنصحنا وتفعل منكراً ” وعندئذ بعث للمأة العاهرة لكي تشهد .. وطلب قارون من القوم أن يسألوا المرأة عن ما كان من موسى معها .. وعندما وقفت المرأة امام موسى عليه السلام ارتجفت امام الرسول الكريم وحينها وجهه موسى عليه السلام اليها سؤال …

” بالذي فلق البحر لبني إسرائيل إلا صدقت؟ ” .. ولكن المرأة اجابة بالحق .. فسجد موسى عليه السلام لله سبحانه وتعالى .. وعندئذ اوحى اليه الله سبحانه وتعالى ” إني أمرت الأرض أن تطيعك فأمرها بما شئت ” .. فأمرها موسى عليه السلام ان تخسف قارون ومن معه ..فخسفت بقارون ومن معه الى الارض السابعة كما قال بن كثير .

وكانت هذه نهاية الظلم .. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق