السلام والاستسلام
قرأت ما كتبه بعض كتاب العرب عندما دعوا في كتاباتهم الى الانصراف عن اهتمام امتنا العربيه بالشأن الفلسطيني من اجل التفرغ للتنميه الوطنية وهذه الدعوة تزامنت مع تكاثر بدعة مؤتمرات التطبيع وحوار الأديان والسلام والاستسلام التي تجتاح العالم العربي بهدف ارضاء الغرب وأمريكا والصهيونيه المسيحيه الامريكيه،والهول عندي شديد اذا كان الكاتب لا يعلم ان ما أنفق من معونات ماليه وغير ذلك من اجل فلسطين منذ عام١٩٤٨ وحتى الان لا يساوي انفاق يوم واحد من المال العربي على احتلال العراق وشراء السلاح، وإذكاء نار الفتنة في سوريا واليمن والسودان وكذالك الصومال،انه لا يساوي حصة فرد واحد من سمسرة (كمشن) صفقتين من صفقات التسلّح التي لا تروع عدوا ولم تشد ازر صديق،علي ان اقدم اعتذاري الشديد الى الامه العربيه والاسلاميه عن زلات هؤلاء الذين يلهثوننحو السراب الخادع وادعوهم الى عدم الاندفاع في معراج ثقافة السلام الخادع والاستسلام المبين،