مطبخ همسة التراثي

كتبت اماني سويدان شاعرة همسة سماء ألثقافه

عزيزي القارئ: هل تعلم ان الأطعمة و الأكلات تعد أحد المعالم التاريخية و التراثية لأي دولة .

حيث تغرس انطباع بالمارة على هذه البلاد ، طبيعة و ملامح تلك الدول .

لنتعرف اليوم من الاكلات التي لم يكتب عنها التاريخ الكثير ” المزحلقة ” .

حيث لجأ الفلسطينيون إلى الاعتماد على المزروعات البيتية أو البرية لتوفير طعام يومهم .

لنقرأ هذه القصة القصيرة لأحد السائحين .

استوقفني أحد المارة سائلا : عن أحد المطاعم الشعبية في المنطقة ؟

ابتسمت و في عيني فضول هل انت سائح ؟

فأجاب : بنعم .

حينها استرسلت قائلا فلسطين يا أرض الزيت و الزيتون ،

يا جبال الزعتر و الليمون .

فأخذته إلى أحد المطاعم الشعبية القريبة فعرض عليا و بشدة تناول الطعام معه لكن حينها رفضت و خطر ببالي أن أعرض عليه المجيء إلى بيتي لأقدم له من أهم الاكلات الفلسطينية ، و فعلا لم يعارض لطلبي و سار معي …

فسألته : كم يوما ستبقى في فلسطين ؟

أجاب : أسبوع .

قلت : له انت في ضيافتي حتى تعود إلى بلادك.

و عند وصلي للبيت عرضت عليه عدة اكلات شعبية منها : مفتول ، مسخن ، خبيزة ، حمصيص ، مزحلقة ، مقلوبة فلسطينية .. ماذا تفضل ؟

أجاب بتعجب ما هي المزحلقة ! مما تتكون ؟

هي عبارة عن عدس مطحون و باميا مقطعة و يوضع بجانب الطبق العديد من المخللات و الفلفل الشطة .

و طلب ان نحضر المزحلقة و اعجب جدا بها و تشكرنا لتلك الضيافة ..

و عند رحيله التقط مجموعة من الصورة لتلك الاكلة و حمل حقيبته و ترجل .

حاملا معه كرم أهل فلسطين و بساطتهم ، و حسن تعاملهم .

و تبقى دائما بلادنا عامرة بخير شعبها و تعبق دائما فلسطين بالحرية حتى في أكلاتها …

 

مقالات ذات صلة

إغلاق