اخبار العالم العربي

عواطف الثنيان: تغييرات جذرية للمرأة السعودية تنسجم مع تطلعات رؤية 2030

المرأة إذا أُستثمرت ستثير انتباه العالم بإنجازاتها باعتبارها شريكاً مهماً في المجتمع

في سابقة هي الأولى من نوعها، عيّن الاتحاد الدولي للإعلام الجديد في ولاية أوهايو الأميركية، قبل ما يقارب العامين الباحثة والإعلامية عواطف بنت حسن الثنيان رئيسة وممثلة لهيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام بالشرق الأوسط، وعضو مجلس أمناء بالاتحاد الدولي للإعلام الجديد بأمريكا، كأول امرأة سعودية وعربية تشغل هذا المنصب.

وجاء تعيينها تقديراً لجهودها في تطوير أسلوب الصحافة الاستقصائية، وإطلاق مجموعة من المبادرات الاجتماعية، آخرها مبادرة الأمن الغذائي لحفظ النعمة، وتأسيسها نادياً إعلامياً للأزمات والكوارث، إضافةً إلى مسيرتها المهنية الصحافية في المجالات الإنسانية والتطوعية المتخصصة، ومساهمتها في تمكين وتنمية المرأة العربية، وتفعيل دورها بالمجتمع في «ثالوثية» الصحة والتعليم والإعلام، وخبراتها العملية، كما أسهمت في تبنّي علاج العديد من القضايا المتعلّقة بمناصرة المرأة والطفل كزواج القاصرات والابتزاز وتدريب وتنمية فتيات الحي المتعلم والكفيفات.

وهذا ما مكنها من نيل منصب ممثلة هيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام في الشرق الأوسط، وكذلك عضوية مجلس الأمناء في الاتحاد الدولي للإعلام الجديد بأميركا، لتصبح بذلك أول سعودية وعربية تشغل هذا المنصب.

«الرياض» أجرت حوار مع عواطف الثنيان، وفيما يلي نص الحوار:نصيرة المرأة

بداية كيف تم اختيارك لهذا المنصب من قبل الاتحاد الدولي للإعلام الجديد في ولاية أوهايو الأميركية؟

جاء تعييني بفضل الله من قبل الاتحاد الدولي للإعلام الجديد في ولاية أوهايو الأمريكية، تقديراً لما قمت به في تطوير أسلوب الصحافة الاستقصائية، وإطلاق مجموعة من المبادرات الاجتماعية، آخرها مبادرة الأمن الغذائي لحفظ النعمة، وتأسيسي نادياً إعلامياً للأزمات والكوارث، والعمل في المجالات الإنسانية والتطوعية المتخصصة، والمساهمة في تمكين وتنمية المرأة العربية، وتفعيل دورها في المجتمع في “ثالوثية” الصحة والتعليم والإعلام، ولدي ولله الحمد خبرات عملية في هذا المجال حيث تدرجت في العمل في عدة صحف محلية ودولية، وتقلدت رئاسة عدة مجلات تُعنى بصناعة السياحة والنقل والصادرات والشركات السعودية المساهمة، كما أشرفت إقليمياً على قناة المرأة الفضائية، وتوليت الإدارة التنفيذية ومنصب نائب الرئيس لمنتدى الإعلاميات، والإدارة التنفيذية لمعهد رقمي للتدريب في السعودية، كما أسهمت في تبنّي علاج العديد من القضايا المتعلّقة بمناصرة المرأة والطفل كزواج القاصرات والابتزاز وتدريب وتنمية فتيات الحي المتعلم والكفيفات.

النهوض بالمرأة

حدثينا عن أهمية هيئة المرأة وما دورها في ترسيخ أواصر السلام بالمنطقة وماهي الطموحات المستقبلية؟

هيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام صرح نقابي مهني غير ربحي له تأثيره المحلي والعالمي، أنشأه الاتحاد الدولي للإعلام الجديد بأوهايو الامريكية يعمل على تنمية وتمكين والنهوض بالمرأة في مختلف المجالات، وكذلك دمج المرأة في التنمية الشاملة وتوسيع نطاق مشاركتها ومبادراتها في المجالات الحياتية المختلفة، وبلورة السياسات الحكومية وفق التشريعات والأنظمة الدولية المتعلقة بالمرأة والطفولة، بالإضافة إلى تحليل التحولات والظواهر الاجتماعية المتعلقة بالمرأة والتعامل معها باحترافية وتوثيقها وتقييم انعكاساتها على واقع ومستقبل المرأة والأسرة والطفولة، إضافةً إلى إعداد الدراسات والأبحاث المتخصصة ذات المصداقية العالية حول أوضاع المرأة والأسرة والطفولة وذلك في نطاق مساعدة صناع القرار في الحصول على المعلومات من مصدرها، إلى جانب تجذير مبادئ تكافئ الفرص بين الجنسين ودعم المرأة في التنمية الشاملة وتوسيع نطاق مشاركتها ومبادراتها في المجالات الحياتية المختلفة، وأخيراً توجيه وبلورة السياسات وفق التشريعات والأنظمة الدولي المتعلقة بالمرأة والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة وتلعب الهيئة دوراً مهما في ترسيخ أواصر السلام بالمنطقة، لما للسلام من تأثير مباشر على المرأة والطفولة، وقد ارتأت هيئة المرأة العالمية إطلاق قوافل توعوية وثقافية، تجوب الدول العربية والأجنبية يشارك فيها علماء الدين ومتخصصين في الإعلام وعلم النفس والاجتماع ومكافحة الجريمة والكتاب والمثقفين وتتضمن القوافل ورش عمل ومعارض.

مذكرة تفاهم

قمت بعدة زيارات لجهات ومنظمات تهتم بالمرأة والطفولة ما هي الاتفاقيات والشراكات التي قمت بها مؤخراً؟

كانت لي عدة لقاءات وزيارات مع عدة جهات ومنظمات تهتم بالمرأة والطفولة، وكان آخرها في جمهورية السودان، فقد وفقنا بحمد الله لعقد مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع الاتحاد العالم للمرأة السودانية في مجال تنفيذ مشروعات خدمية لتنمية المرأة والمجتمع، والاستقلال الأمثل لقدراتهما لتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتبادل الخبرات وتلاقح الأفكار، وتوفير الموارد المالية والبشرية لإنفاذ المشروعات المشتركة، وكذلك تم توقيع اتفاقية مع منظمة التواكي الخيرية، للتعاون في دعم المرأة فكرياً وذهنياً وسياسياً حتى تتمكن من دفع عجلة التنمية، وندرس حالياً امكانية الشراكة مع منظمة البيان العلمية ومشروع التأهيل والتدريب النسوي بالسودان، وغيرها من منظمات المهتمة بحقوق الإنسان ومشاريع السلام في العالم العربي.

مناصب قيادية

هل الإعلام خدم المرأة؟، وما التحديات والإنجازات التي غيرت ملامح المرأة السعودية؟، وما هي طموحاتك كرئيسة لهيئة المرأة بالشرق الأوسط؟

لقد تفاعل الإعلام مع المرأة بشكل كبير في الخمس سنوات الماضية وأعطاها مساحة من حرية التعبير والظهور على كافة الأصعدة، وأصبحت إنجازاتها الاستثنائية محط أنظار العالم، ومن هذا المنبر الإعلامي أدعو المؤسسات الإعلامية ألاّ تتاجر بقضايا المرأة لتحقيق مكتسبات مالية أو دعائية، والتحديات القادمة لكون المرأة في الوطن العربية تحتاج إلى دمجها في التنمية المستدامة في كافة المجالات باعتبارها شريك بالمجتمع فلديها كل الامكانات والقدرات ولا تحتاج أن تثبت للمشككين بقدراتها، أمّا الإنجازات التي غيرت ملامح المرأة السعودية، فقد عملت المملكة على إحداث تغييرات جذرية تنسجم مع تطلعات رؤية 2030 التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في محاربة الفساد وملاحقة دعاة الفتنة والتحريض على الإرهاب، وعمل على تمكين المرأة في كافة المجالات لتتولى مناصب قيادية وأبرز ما تحقق للمرأة السعودية: توسيع تمثيلها في مجلس الشورى السعودي بتعيين 30 سيدة سعودية، وكذلك مشاركتها في مراسيم البيعة لأول مرة في تاريخ المملكة والمجالس البلدية، والسماح للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس الحكومية، وصدور قرار تنظيم صندوق النفقة للنساء المطلقات، وكذلك منح متدربات القانون مهنة المحاماة، والسماح للأم الحاضنة صك إثبات حضانة دون إقامة دعوى، وتمكين المرأة من الخدمات الحكومية دون اشتراط موافقة ولي الامر، والحدث الأبرز منح حق المرأة قيادة السيارة.

أمن وسلام

ماهي طموحاتك المستقبلية؟

طموحاتي المستقبلية كرئيسة لهيئة المرأة العالمية بالشرق الأوسط أن يعم الأمن والسلام في العالم، وأن تنعم المرأة والطفولة والضعفاء بالعدالة المجتمعية وأن ينالوا حقوقهم في العيش الكريم والتعليم والصحة، والمرأة متى ما أعطيت حقوقها فستثير انتباه العالم بإنجازاتها الاستثنائية، وعلى سبيل المثال فالمرأة السعودية وبفضل القرارات التي صدرت بصالحها ستغير مسار حياة نساء المملكة، وبالنسبة لي كامرأة قنوعة أطمح أن يوفقني الله لابتغاء مرضاته، وأن يمكنني من دعم المرأة والطفولة في الوطن العربي إقليمياً ودولياً.

المصدر : الرياض

حوار – راشد السكران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق