اقلام حرة
أطالب الدولة فورا واليوم وليس غدا بقلم : عائشة الخواجا الرازم
1- الدولة التي تحوز كبار ضباط القوات المسلحة الحكماء،من جيش وأمن ومخابرات وسلاح جو والذين رفعوا بنيان الوطن لبنة لبنة ، وشيدوا سياج الأردن بأيديهم ، ورجالات الدولة أصحاب المناصب العالية ، وذوي العقول والذين تبقى فيهم من قدرات على الحل بالقول والربط والضبط والتأثير كما نراهم في جاهات الأعراس ، عليهم شد الهمة وحشد الموقف مع أنفسهم وشعبهم ووطنهم ، فكرا وإدارة لوقاية البلاد من الانحدار الذي يسببه تجنبهم . وفورا من الواجب الحق عليهم مقابل ما تمتعوا به من حضور وثقة واحترام وتبجيل الناس لهم أن يفرضوا اليوم ثقلهم للتدخل بقوة لوقف تغول وتوحش التنفيذية والتشريعية بقراراتها المحتقرة للوطن والشعب ، والتي تدحرج الوطن بأكمله نحو هاوية الهلاك ، وكف أيدي جميع من تسلم صناعة قرارات الاحتقار والاستهتار وصمم على إعلانها وتنفيذها مستصغرا ردود فعل الشعب ومستهينا بصبره وكظمه ، وأطالب فورا بوقوف هذه الشخصيات التي ظلت مسموعة الرأي والتنسيب بالتوسط لتعيين التنفيذية وإنجاح التشريعية أن تتحمل مسؤولياتها أمام ضمير صرخات الوطن وشعبه لإعلان ( المرسوم الطاريء وحكومة الطواريء) ويتم الإعلان اليوم عن تداعي هذه القوى الوطنية وتخاطب الشارع المتسارع ممثلة بمن تبقى في رأسه دماغ بأن الأمر قيد السيطرة على انحياز التنفيذية للصمم والبكم ، والإعلان عن لقاء سيد البلاد وأن قائد البلاد سيلقي خطاب الإسناد لحكومة ( طواريء ) تعيد لحمة الجبهة الداخلية للوطن والشعب بقبول مطالبه فورا .
وغير ذلك فالكارثة من فوادح الخسارة والسقوط المرعب لجدران وطن شيدناه بدمنا وصبرنا ودموعنا ، وحينئذ ولات حين مندم ولن تجدي خزينة الضريبة ولا النفط ولا الخبز ولا ولا جباية الظلم ومليارات المخالفات ضد الشعب ، ولن تهنأ الرموز الوطنية التي تختبيء الآن وتشاهد وتأكل وتشرب وتنام نوم الحمام ، وتتمتع بحدوث تطورات جديدة لإضافتها في تاريخ الأردن وترك الأجيال حائرة بعد السيول الهدارة لتتساءل : أين رحل واختبأ صناع القرارات ورجالات الوجاهات والرؤوس المرفوعة ، حين تشظى الأردن ونزف وخسر ما جمعته الضريبة وخزينة المال حين صرخ الشعب وبكى العيال ؟؟؟
أناشدكم يا أيها الرجال … اهرعوا إلى كتابة ( المرسوم الطاريء وإعلان حكومة الطواريء ) …واحترموا الإرادة … فذاك والله تكفير لما أسستم له من صناعة شخوص بالتنفيع والترقيع والنفخ والترفيع ، حتى استيقظ الوطن على فجره المأمول ولم يعثر حوله على سياج مسؤول يرفع شعار اللين بالقلوب والحكمة والانتماء الحقيقي في العقول …
نناشدكم اليوم … ونريده خطابا مجلجلا في مكبرات الصوت في الشوارع …في المواقع الإستراتيجية في المدن …بأصواتكم وحضوركم أمام الجماهير …اطلبوا تقدم الصفوف بدون تسحيج وجهزوا أوراقكم وانثروها كما عهودكم ، فبعضكم مشهود له محترم من قبل الشارع المشرع التشريعي الحقيقي ، والذي يشرع شراع نحيبه وغضبه وحزنه مطالبا الاعتراف به وبقيمته ، فلا تهينوه بالاستخفاف وتجلبوا لوطنكم بصمتكم جبال العار …ولا تشعلوا النار بأيديكم وفعلكم السلبي والمراقب بنظرات الاستهتار …
أيها الملك … وأنت صلب الرجال عالي الشأن ولابس العقال …لو كنت مكانك لجمعت حاشيتي عنوة ورغم نصائحهم وصرخت بوجوههم هيا إلى رأي الشعب …وقمت بتحييد التنفيذية والتشريعية جانبا وبغضب صريح …فقد ارتكبت السلطتان جريمة تنسيق ضرب الوطن في الخاصرة …
اصرخ بهم
…قل لهم يا حاشية …فالشعب مصدر سلطتي وسلطتكم وسلطة منعة وقوة الوطن ، فلا تصموا آذانكم وتكمموا أعينكم وتغلقوا أبواب قلوبكم وبوابات عقولكم …انتبهوا فالشعب نبض الأرض فكونوا الحكماء الأطباء لاحتساب نبضه بأيديكم وليس بركلات أرجلكم …والعاقبة خير كذلك وأبقى …