الرئيسية

مجلس أمناء “مسارات” يعقد اجتماعه السنوي ويصادق على تقارير المركز وبرامجه

مجلس أمناء “مسارات” يعقد اجتماعه السنوي ويصادق على تقارير المركز وبرامجه

ندوات وحلقات نقاش

الاثنين, 14 آيار (مايو), 2018

أطلق اسم الفقيد القطّان على أبرز برامجه

مجلس أمناء “مسارات” يعقد اجتماعه السنوي

ويصادق على تقارير المركز وبرامجه

البيرة – خاص: أقر مجلس أمناء المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) محاور خطة العمل التنفيذية للمركز حتى نهاية العام 2019، والتقرير الإداري للعام 2017 والثلث الأول من العام 2018، وتقرير التدقيق المالي الخارجي عن العام المنصرم، والموازنة التقديرية حتى نهاية العام الحالي. كما عبر عن التقدير والإجلال لسيرة وعطاء الفقيد الوطني الكبير عبد المحسن القطان، مؤسس وعضو مجلس أمناء المركز حتى رحيله، وقرر تكريمه بإطلاق اسمه على أحد أبرز برامج المركز.

وكان المجلس عقد اجتماعه السنوي الثامن يوم الأحد 13 أيار/مايو الجاري في مقر المركز بالبيرة، وناقش خلاله التقرير الإداري، الذي تناول أنشطة وفعاليات المركز على صعيد برامجه المختلفة، التي تعبر عن انتقال المركز إلى مرحلة نوعية جديدة بعد تكريس الاعتراف بدور “مسارات” كمركز تفكير إستراتيجي متخصص في إنتاج أبحاث السياسات وأوراق تحليل السياسات والتقدير الإستراتيجي وتقدير الموقف.

وتوقف أمام متطلبات الاستمرار في تطوير دور المركز من حيث توفير منبر للنقاش العام حول مخرجات البحوث وأوراق السياسات، والتأثير في أجندة النقاش الوطني، مع التركيز على الجمهور والعمل من الأسفل للأعلى، من خلال الاستثمار في الفضاء/الحيز الجديد الذي تنشط فيه أشكال من العمل السياسي والتعبير عن الهوية والرأي يتصدرها الشباب، بما يساهم في زيادة التأثير وتوفير عوامل تحفز على تبلور تيار وطني واسع، إضافة إلى مواصلة إشراك الشباب في الإنتاج البحثي وإعداد أوراق العمل والسياسات.

كما توقف مجلس الأمناء أمام برامج العمل الرئيسية ضمن خطة العمل التنفيذية حتى نهاية العام 2019، وأكد على أهمية تحويل الإنجازات إلى فرص انطلاقًا من أطروحة التغيير التي تستند إليها الخطة الإستراتيجية للمركز للأعوام الخمسة 2016 – 2020. وفي هذا السياق، ناقش المجلس الشوط الذي تم قطعه في إنتاج أبحاث السياسات ضمن “برنامج دراسة المشروع الصهيوني”، الذي يعتبر نقلة مهمة في عمل المركز، وأقر عناوين عدة لأبحاث جديدة.

واستذكر المجلس دور الفقيد القطان في إطلاق ودعم هذا البرنامج انطلاقًا من إيمانه بضرورة توفير رواية فلسطينية للمشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني، وامتلاك رؤية وطنية للمشروع التحرري الفلسطيني في مواجهة الحركة الصهيونية ومشروعها الاستعماري، واقتراح سياسات قادرة على مواجهة منظومات السيطرة التي تسعى لتكريسها على الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده، وقرر إطلاق اسمه على البرنامج ليصبح “برنامج عبد المحسن القطان لدراسة المشروع الصهيوني”، تكريمًا للفقيد ووفاءً لدوره.

وناقش المجلس الاتجاهات الرئيسية لبرنامج إعادة بناء الوحدة الوطنية، الذي يعتبر أحد البرامج الرئيسية وينفذه المركز منذ العام 2011، وأكد على أولوية التركيز على تقديم تصورات واقتراحات عملية وواقعية لإنهاء الانقسام الداخلي من خلال حوار غير رسمي بمشاركة سياسيين من الفصائل الرئيسية وشخصيات مستقلة وممثلين عن المجتمع المدني والمرأة والشباب في الوطن والشتات، وبخاصة في ضوء تداعيات عقد دورة المجلس الوطني الأخيرة.

 وأكد على أهمية استمرار العمل على مأسسة وانتظام عمل منتدى التفكير الإستراتيجي الفلسطيني وتفعيل دوره، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين والناشطين من مختلف التجمعات الفلسطينية في فلسطين التاريخية والشتات، مع مراعاة المشاركة الشبابية والنسوية، بما يتيح المساهمة في بلورة الوعي حول القضايا والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وتفعيل الأدوات المتاحة من خلال منتدى التفكير في التأثير على عملية صنع القرار والجمهور المستهدف.

وأجرى أعضاء المجلس نقاشًا تقييمًا للتحضيرات والنتائج التي خلص إليها المؤتمر السنوي السابع للمركز الذي عقد في البيرة وغزة عبر الفيديو كونفرنس يومي 11 و12 أيار/مايو الجاري، تحت عنوان “نحو خطة نهوض وطني لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية”، وأشادوا بالجهود التي بذلها المركز والباحثون الذين أعدوا أوراق العمل القيمة التي قدمت للمؤتمر من الضفة والقطاع وأراضي 48 والشتات، والباحثين الذين قاموا بمراجعة وتحكيم الأوراق، إضافة للتعبير عن الشكر والتقدير لجميع المشاركين/ات في التعقيب على الأوراق، والحضور الحاشد والفعال لجلسات المؤتمر من الضفة والقطاع وأراضي 48. وقرر المجلس الشروع في التحضيرات لعقد المؤتمر السنوي الثامن، بدءًا بتنظيم لقاء تشاوري حول عنوان ومحاور المؤتمر، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين والباحثين الفلسطينيين.

وكرس المجلس حيزًا واسعًا من اجتماعه لمناقشة برامج المركز في مجال تعزيز القدرات والمبادرات الشبابية، وأكد على ضرورة الاستمرار في إعطاء الأولوية للاستثمار في جيل الشباب، من خلال رفع وعي الشباب في الوطن والشتات بالقضايا الوطنية والمجتمعية الفلسطينية، ورفع مستوى قدرات ومهارات الباحثين/ات الشباب في مجال التفكير الإستراتيجي وتحليل وإعداد السياسات العامة المرتبطة بالسياق الفلسطيني بأبعاده الإقليمية والدولية، وتنمية إسهامهم/ن في الإنتاج البحثي والسياساتي والتأثير على عملية صناعة القرار في مستوياته المختلفة، وتعزيز الشراكة السياسية الديمقراطية للشباب، وبخاصة الإناث، وتشجيع المبادرات الشبابية، وتعزيز التواصل والتشبيك بين الشباب الفلسطيني في فلسطين التاريخية والشتات.

وفي هذا السياق، أعرب المجلس عن تقييمه العالي للنتائج التي حققها البرنامج التدريبي الخاص بالتفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات العامة، الذي يعتبر الأول من نوعه في فلسطين، وينفذ المركز للسنة الرابعة، بواقع 300 ساعة تدريبية، بإشراف فريق تدريبي متخصص، وتخرج منه لغاية الآن 65 شابًا من الجنسين من الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 1948، ومن المقرر أن ينضم إليهم 28 شابًا جديدًا يتوقع تخرجهم صيف 2018.

وأكد على أهمية توفير الدعم والإسناد لمنتدى الشباب الفلسطيني للسياسات والتفكير الإستراتيجي الذي أسسه المركز في العام 2017، ويضم في عضويته كافة خريجي/ات البرنامج التدريبي. وهو منتدى شبابي فلسطيني مستقل ومستدام يسعى للتأثير في السياسات العامة من خلال إنتاج أوراق تقدير الموقف وتحليل السياسات.

وناقش المجلس المراحل التي تم تنفيذها في برنامج تطوير المشاركة السياسية للشباب الفلسطيني، وبخاصة من حيث جهود الفريق البحثي المشكل في الضفة والقطاع وأراضي 48 وعدد من بلدان الشتات، ويعكف على دراسة الأشكال النموذجية للمشاركة السياسية للشباب الفلسطيني في عدد من التجمعات الفلسطينية الرئيسية في الوطن والشتات. وأكد على أهمية الانطلاق من مخرجات وتوصيات هذا الجهد البحثي الشامل فيما يتعلق بواقع الشباب واحتياجاتهم، ومن ثم تصميم وتنفيذ برنامج لتطوير قدرات الشباب في مجال اقتراح السياسات والمبادرات، إلى جانب التشبيك بين الشباب الفلسطيني في مختلف التجمعات.

كما توقف أمام برنامج “الشباب يريد” الذي يشارك فيه عشرات الشباب من التجمعات المختلفة (الضفة الغربية، قطاع غزة، أراضي 48، الشتات)، ويركز على إنتاج شبكة شبابية فلسطينية من مختلف التجمعات تتواصل فيما بينهما وتنسق أنشطتها بالاستناد إلى رؤية وطنية شبابية تتم بلورتها عبر عملية حوارية واسعة في أوساط الشباب من الجنسين ومن مختلف الخلفيات الفكرية والسياسية.

وأكد المجلس حرصه على الحضور الفاعل للمرأة في مختلف برامج وأنشطة المركز، وأهمية تطوير البرامج الموجهة لتعزيز المشاركة والمبادرات النسوية، ومواصل الجهود لتنظيم مائدة السلام النسوية للعام 2018 بالتعاون مع منظمة “نساء من أجل السلام عبر العالم”، عبر البناء على مخرجات هذا البرنامج العام الماضي، وأبرزها بلورة وثيقة الخطاب النسوي التوافقي بين النساء من مختلف التيارات الفكرية والسياسية.

كما شدد المجلس على أهمية البرنامج الجديد الذي يعكف المركز على إطلاقه، وهو تحدي الابتكار الاجتماعي للنساء الذي يهدف إلى تشجيع ودعم النساء، وبخاصة من جيل الشباب في الوطن والشتات، على التقدم بمبادرات إبداعية ذات طابع اجتماعي، بحيث يشارك في تقديم كل مبادرة فريق يضم أعضاء من الجنسين، وتركز على تطوير دور النساء.

وناقش مجلس الأمناء متطلبات تعزيز برامج التطوير المؤسسي، وبخاصة فيما يتعلق بالموارد البشرية والمالية، وتعزيز التشبيك والتعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية المحلية والخارجية. وناقش عمل اللجان المنبثقة عنه، وخاصة لجنة تنمية المواد المالية، ولجنة العضوية، وأكد أهمية تفعيل الجهود المبذولة لتنمية واستدامة الموارد المالية، وأعرب عن امتنانه للدعم الثابت الذي قدمه الفقيد القطان ويواصله ورثته. كما عبر عن تقديره لجميع المؤسسات والشركات والشخصيات التي قدمت – ولا تزال – الدعم المعنوي والمادي للمركز، إضافة إلى المؤسسات الأجنبية الشريكة في دعم بعض برامج المركز.

كما توقف أمام تقرير لجنة العضوية وصادق على قبول التوصية بترشيح د. عبد الرزاق التكريتي لعضوية مجلس الأمناء.

قام المركز خلال الفترة التي غطاها التقرير الإداري (العام 2017 والثلث الأول من العام 2018) بإنتاج 82 ورقة تنوعت ما بين تقدير موقف وتحليل سياسات وورقة مؤتمر، 12 ورقة من إنتاج المشاركين/ات في البرنامج التدريبي الثالث في إعداد السياسات العامة والتفكير الإستراتيجي، و11 ورقة من البرنامج التدريبي الرابع، و23 ورقة ضمن إنتاج لجنة السياسات في مركز مسارات، ووقتان من إنتاج منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات العامة الذي يرعاه المركز، و32 ورقة قدمت في مؤتمرات مسارات الأربعة.

وعقد المركز 42 ندوة وورشة عمل، كان معدل المشاركة فيها من 30-100 مشاركًا من السياسيين والأكاديميين والشباب من مختلف الأطياف والتوجهات، وعقد أغلب اللقاءات عبر الفيديو كونفرنس ما بين الضفة والقطاع. وشارك المدير العام ومدير البرامج في 28 ندوة ولقاء ومؤتمر داخل الوطن وخارجه، فضلًا عن مشاركة مدير مكتب غزة في عدد كبير من المؤتمرات والندوات والنشاطات في القطاع.

كما نظّم أربع مؤتمرات خلال العام 2017 شارك في مجموعها أكثر من 1500 مشارك، وتحدث فيها أكثر من 70 متحدثًا، من السياسيين والأكاديميين والنشطاء من مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق