الرئيسية

محمد أيوب.. قناصة الاحتلال تغتال طفولته وحلمه

محمد أيوب.. قناصة الاحتلال تغتال طفولته وحلمه

 

لم يكن يعرف الطفل الأعزل محمد أيوب 14 عاماً ، ان حلمه بمشاهده أرضه التي سلبها الاحتلال سيكفله حياته ، من خلال قناص اسرائيلي يتستر خلف الحدود الشرقية لمخيم جباليا.

الطفل محمد كان دوما يسأل والده عن أرضهم التي استولى عليها الاحتلال الاسرائيلي بالقوة وطرد أجداده منها رغماً عنهم.

يقول والده إبراهيم :” أبني سمع ان له أرضاً سرقها الاحتلال ، فذهب ليشاهدها بعينه ، بشكل سلمي كغيره من ابناء شعبنا ، فأعدمه قناصة الاحتلال”.

يضيف :” محمد لم يذهب لإطلاق النار أو إلقاء الحجارة ، كنت أعرف بانه يذهب للحدود ليشارك في المسيرة السلمية ، ولا استطيع منعه لان ذلك حقه الطبيعي”.

ويتابع “إبراهيم أيوب” والذي يعمل موظفاً في السلطة الفلسطينية: ” ابني محمد ليس الشهيد الأول ولن يكون الأخير، ونحن نتشرف ونفتخر به رغم ألم الفرقة، إرضاء لله أولا ثم للوطن”.

ويؤكد أيوب أن ابنه كان بعيدا عن الحدود ، يتأمل أرضه التي سرقها الاحتلال، متسائلا: ” ما ذنب محمد وبماذا أخطأ، حتى يقنصه الجندي الإسرائيلي الجبان من بين مئات الشباب ؟”.

” قتلوا محمد لأنه فكر بان له أرض وحقوق ، ولأن الجندي الجبان والدولة الفاشلة لا تريد من أي طفل فلسطيني ان يعرف بأن له أرض وحقوق”، يقول والد محمد.

ويطالب والد محمد بإعدام الجندي “الجبان المدجج بالسلاح والسواتر”، لأنه قتل طفلا، لم يتجاوز 14 عاما بشكل مباشر ومتعمد.

ويتابع:” هذا الجندي الجبان يجب أن يحاسب ويتم إعدامه، لو فعل ذلك أي جندي في أي دولة من جميع الدول يطبق عليه حكم الإعدام”.

ويدعو “أيوب” جميع الفلسطينيين للمشاركة في هذه المسيرات السلمية، حتى لا ينسون بان لهم أرض ووطن، وهو ما دفع محمد للمشاركة فيها.

ويتمنى أن ينتهي الانقسام الفلسطيني ويتوحد الشعب الفلسطيني تحت راية واحدة.

أما والدة الطفل محمد أكدت أن ما فعله ابنها ليس خطأ، بل يشرف الوطن، مشيرة إلى أنها تلقت خبر استشهاده بصبر واحتساب.

وتقول إن محمد ذهب من أجل وطنه وأرضه، واستشهد من أجلها.

وتؤكد أنها كانت تتوقع استشهاد محمد في أي لحظة، لأن الاحتلال يستهدف الأطفال، من أجل أن ينسيهم قضية وطنهم.. ولكن لن ينسوها”.

وخاطبت والدة الطفل الشهيد، العالم:” يجب محاكمة الاحتلال على هذه الجريمة، أين حقوق الإنسان من أطفال غزة ؟، أليس من حقهم أن يعيشون كغيرهم من أطفال العالم !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق