منوعات
اقتربت الساعة : زوجة تروي تفاصيل صادمة: «هذا ما فعله حمايا معي… وجوزي يقول لي عادي»
اقتربت الساعة : زوجة تروي تفاصيل صادمة: «هذا ما فعله حمايا معي… وجوزي يقول لي عادي»
أزمة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالقضية بطلها زوج ضعيف الشخصية أمام والده الذي يعاني مراهقة متأخرة، دفع الزوجة للإسراع إلى أقرب محكمة لطلب الخلع من زوجها، بعدما تحول منزلها إلى جحيم لا يطاق، بعد زواج استمر 4 سنوات.
وقفت «هند» البالغة من العمر 30 عاما أمام المحكمة، وقالت والدموع في عينيها إنها نشأت في أسرة ميسورة الحال، وبمجرد أن التحقت بالمرحلة الجامعية تعرفت على «حسن» زميل الدراسة الذي يكبرها سنا، وجمع الحب بينهما، وأنهى دراسته وخرج للعمل حتى يستطيع أن يتقدم لخطبتها وتمت قصتهما بالزواج.
وتابعت لقاضي محكمة الأسرة بمصر الجديدة: «بمجرد انتهاء شهر العسل بدأت أشياء كثيرة تتضح أمام عيني ولم أرها من قبل، اكتشفت أن زوجي لا يفعل شيئا إلا بأوامر من والده… وليس هو وحده بل هو وأشقاؤه الذين يبلغ عددهم ثلاثة، جميعهم رجال وكل واحد منهم متزوج ويعيش في شقة بنفس العقار، وكان والده هو الأب والأم لهم جميعا، بل والآمر والناهي في المنزل … خاصة أن والدتهم متوفاة منذ سنوات».
تستكمل الزوجة في توتر شديد: «زاد تدخل والد زوجي في شؤوننا الخاصة أكثر بعدما خرج على المعاش، فقد كان يقضي كل يومه في الاهتمام بشئون الجميع، ولم يقف الأمر عند ذلك فقط، بل مرض الفوبيا من القطط والحشرات المصاحب لزوجي طوال الوقت وضعف شخصيته كان يزعجني بين الناس».
تصمت قليلا لتعود الحديث بنبرة هادئة وخجل شديد قائلة: «لقد فوجئت في أحد الأيام بينما كان زوجي في عمله، وكانت الساعة الرابعة عصرا… وفي عز الصيف… ودخلت إلى غرفة نومي وارتديت ملابس خفيفة، ورحت في نوم عميق، وبعد دقائق كانت المفاجأة، عندما فتحت عيني لأجد والد زوجي يقف أمامي وهو ينظر إلى جسدي بعينيه».
«صرخت في وجهه ورحت أسأله كيف تمكن من الدخول إلى الشقة؟! لكن جاءت إجابته ببرود شديد أنه يمتلك مفتاح الشقة، بل إنه يمتلك مفتاحا لكل شقة في العمارة… ونهضت بسرعة شديدة من السرير وأسرعت بارتداء ملابسي… وراح يقول لي بلهجة شديدة إنه أحضر أشياء للمنزل وأعطاني الأمر بأن أنهض حتى أضع كل الأشياء في الثلاجة، وتركني وأسرع خارج الشقة»… هكذا راحت الزوجة في الحديث.
وأضافت: «الدهشة سيطرت على أعصابي… وانتظرت حتى عاد زوجي من عمله وأخبرته بما فعله والده، واعتقدت خطأ أنه سوف يثار من شدة الغضب، ويطلب من والده عدم دخول الشقة إلا بإذن… لأني زوجته ولا يجب أن يدخل أحد أيا كان الشقة دون استئذان، لكن المفاجأة الأكثر قسوة على نفسي… عندما وجدت زوجي ينظر إلى الأرض ويخبرني بصوت منخفض بأنه أمر عادي وعليَّ تقبله… لأنه والده رجل مسن وجميعهم يحترمون كل رغباته مهما كانت، ولا يجب أن يقف في وجهه ويطلب منه عدم دخول شقته».
هند استكملت حديثها: «صبرت ولم أحك لأحد ما يحدث لي، واكتفيت بعمل «ترباس» على باب الشقة، حتى اكتمل حملي على خير وأنجبت ابني «سيف» الذي لم يكمل عامه الأول… ولكني لم أتحمل ما يفعله حمايا… وجاء يوم نسيت أن أغلق ترباس باب الشقة وأثناء نومي شعرت بالقلق وفوجئت بوجود حماي يقف ينظر إلى جسدي بنظرات فاحصة، بل واختار الوقت الذي أكون فيه بمفردي… حتى إني فوجئت به لأكثر من مرة يقف أمامي وأنا خارجة من الحمام… وبدأت أشعر بعدم ارتياح وأنا داخل بيتي، وبأنني أعيش في الشارع وليس في بيتي، الذي أعتبره مملكتي مثل أي فتاة، ولم يتوقف الأمر هند هذا الحد بل وصل الأمر إلى التلميح».
بصوت حزين استطردت صاحبة الدعوى: «حتى كانت النهاية عندما فتحت عيني لأجد حمايا يقف أمامي لكن يقترب مني كثيرا ويتحسس جسدي بيديه… الفزع تملكني وصرخت مما جعله يسرع خارج الشقة… ولكن هذه المرة انتظرت زوجي حتى عاد من عمله وأخبرته بما حدث من والده… وكان رد فعله أنه أهانني واتهمني بأني لا أريد سوي تشويه صورة والده وأني سوف أكون سببا في تعكير العلاقة بينه وبين والده، وأنه لن يقف في وجه والده لأي سبب مهما كان».
«أسرعت إلى منزل أسرتي وأخبرتهم… وكانت كارثة وصدمة كبيرة سقطت على آذانهم، ووضعوا اختيارات أمام زوجي إما أن يقوم بنقل حياتنا في شقة أخرى بعيدا عن والده، أو يطلقني لأني لن أعود معه إلى منزل والده».
واختتمت الزوجة: «باعني واشتري أباه المراهق، مش كفاية كنت بستحمل خوفه من القطط والحشرات وإحراجي وسط الناس، والكل عارف إنه خواف وماعندوش شخصية، قررت الذهاب لمحكمة الأسرة لأطلب الخلع منه قبل أن يأمره والده بطلاقي أو تركي كالبيت الوقف».