أخبار عالميهاخبار اقليميهاخبار العالم العربي
لا قرار بشأن سوريا وواشنطن تبحث ضرب 8 أهداف !!
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنهى اجتماعه مع فريق الأمن القومي دون اتخاذ قرار نهائي بشأن رد الفعل إزاء استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وسط حديث عن تحديد ثمانية أهداف محتملة لقصفها، في حين حثت موسكو واشنطن وحلفاءها على الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري في سوريا.
وقال البيت الأبيض إنه سيواصل تقييم المعلومات الاستخباراتية والمشاورات مع حلفاء واشنطن، مؤكدا أن ترمب تحدث إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي وسيتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص التطورات السورية.
وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية في بيان إن ماي اتفقت مع ترمب على ضرورة صياغة رد دولي لردع نظام الأسد عن مزيد من استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأضاف البيان “اتفقا على مواصلة العمل معا عن كثب لصياغة رد دولي”.
وتحدث ترمب وماي بعد أن أيد كبار أعضاء حكومتها اتخاذ إجراء لم يحددوه بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا لمعالجة استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية.
وكان ترمب قد أوضح في تغريدة على تويتر صباح الخميس “لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا، قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك”.
الأهداف المحتملة
ونقلت شبكة سي أن بي سي عن مصدر فضل عدم ذكر اسمه أن الولايات المتحدة ستستهدف ثمانية أهداف خلال هجومها المحتمل على سوريا، بينها مطاران عسكريان ومركز أبحاث ومركزا للأسلحة الكيميائية.
غير أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس صرح في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب بأن أحد شواغله الرئيسية بخصوص أي ضربة هو منع خروج الحرب في سوريا عن السيطرة، وذلك في تصريح يبدو تبريريا لتأخر الضربة الأميركية العسكرية المتوقعة للنظام السوري.
لكن ماتيس تعهد بالتواصل مع الكونغرس قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية بسوريا، موضحا أنه بينما تدرس الولايات المتحدة العمل العسكري فإنها تبحث تفادي زيادة التصعيد “الذي يخرج عن نطاق السيطرة”.
وبخصوص التأكد من وقوع هجوم كيميائي في سوريا، قال ماتيس إنه لا دليل ملموسا حتى الآن على أن النظام السوري نفذ الهجوم بالسلاح الكيميائي على دوما. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد وجود مفتشين على الأرض لجمع الأدلة، لكنه حذر من أن المهمة تزداد صعوبة مع مرور الوقت.
وأضاف ماتيس خلال جلسة أمام الكونغرس أن اجتماع البيت الأبيض انعقد لتقديم خيارات للرئيس بشأن سوريا.
وحمّل وزير الدفاع الأميركي روسيا مسؤولية امتلاك نظام بشار الأسد السلاح الكيميائي بسبب حمايتها له بالفيتو بمجلس الأمن الدولي وعدم تمكن المجتمع الدولي من معاقبته.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأميركي إن واشنطن لديها “مسؤولية” لقيادة الرد العالمي بشأن سوريا، وأكد أن ترمب لديه سلطة للقيام بذلك.
وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي من أمام الكونغرس إن تصريح ماتيس يعد تناقضا صارخا لتصريحات ترمب الذي تحدث عن ضربة عسكرية وشيكة للنظام السوري بسبب استخدامه السلاح الكيميائي.
من جهة أخرى نقل تلفزيون “م أس أن بي سي” عن مسؤولين أميركيين حصولهم على تأكيدات بوجود الكلور وغاز الأعصاب في عينات من ضحايا هجوم دوما.
مخاوف
وتزايدت المخاوف من مواجهة بين روسيا والغرب منذ أن قال ترمب يوم الأربعاء إن الصواريخ “قادمة” ردا على الهجوم بالأسلحة الكيميائية في السابع من أبريل/نيسان الجاري في سوريا.
وحث سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا الولايات المتحدة وحلفاءها الخميس على الامتناع عن القيام بعمل عسكري في سوريا وقال إنه “لا يستطيع استبعاد” حرب بين واشنطن وموسكو.
وأضاف للصحفيين “الأولوية القصوى هي تجنب خطر الحرب… آمل أن تكون هناك نقطة عودة”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وصفت تهديدات الولايات المتحدة وفرنسا باستخدام القوة ضد سوريا بالانتهاك “الوقح” لميثاق الأمم المتحدة. وطالبت زاخاروفا بسماع شهادة المندوبة الأميركية في مجلس الأمن بشأن شرعية مثل هذا التهديد، على حد قولها.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن فريقا من الخبراء لتقصي الحقائق تابعا للمنظمة في طريقه إلى سوريا وسيبدأ العمل هناك يوم السبت.
ولم يتضح إن كان ترمب وحلفاء الولايات المتحدة سينتظرون نتائج التحقيق قبل اتخاذ قرار بشأن ضربة محتملة.
وبحسب الخوذ البيض والجمعية الطبية السورية الأميركية غير الحكومية، قُتل اكثر من 40 شخصا في دوما المعقل الأخير للمعارضة في الغوطة الشرقية، في حين يعالج أكثر من 500 شخص من “مشاكل في التنفس”.
المصدر : الجزيرة + وكالات
ا