الدين والشريعة

كتب مؤسس منظمة همسة سماء الثقافة-أ/م/عبد الحفيظ اغبارية

الإيمان والعمل
{وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} (التوبة، 9).
الإنسان لا يعيش في عالم من الروحانية الخاصة البعيدة عن المادة، ولا في عالم مادي صِرْفٍ بدون روح. إنّ سرّ النجاح يكمن في جمع الإنسان لهذين الجانبين في نفسه، أي الروح والجسد، وبعبارة أخرى، إن غرض حياة الإنسان في نشاط روحه وذلك الإيمان، وفي نشاط جسمه وذلك العمل الشاقّ. ولن يستعيد المسلمون كرامتهم إلا إذا تعلموا كيف يقيمون التوازن بين قوتي التقدم هاتين: إيمان القلب وعمل الجوارح.
وفي الوقت الحاضر يوجد تناقض كبير بين القلب الإسلامي والجوارح الإسلامية؛ كما توجد فجوة كبيرة بين الإيمان الإسلامي والعمل الإسلامي، ولن تكون هنالك كرامة إسلامية ما لم تُردم هذه الفجوة بتضافر إيمان القلب وجهد العقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق