أخبار عالميهالرئيسيةنشاطات

كرنفال الفرح الطلابي في الدنمارك يعود إلى سابق عهدة ولكن بشروط جديدة في هذا العام ..

نصر حلو لخريجي المدارس الثانوية بعد صراع شديد مع السلطات الدنماركية حول الاحتفال بتخرجهم في ظل وباء كورونا المستجد ..

كتب الاعلامي هاني الريس/ الدنمارك

بعد مناقشات ومداولات طويلة داخل اروقة البرلمان الدنماركي بين الحكومه واحزاب الدعم والمعارضة على حد سواء حول موضوع السماح لطلاب المدارس الثانوية الخريجين بإقامة كرنفالاتهم واحتفالاتهم المعهودة في الشوارع وعلى متن مركبات الطلاب التقليدية قررت الحكومة والأغلبية البرلمانية في جلسة المناقشات الاخيرة التي عقدت يوم الأربعاء 3 حزيران/ يونيو 2020 بخروج الطلاب إلى الشارع لإحياء احتفالات تخرجهم لهذا العام واستخدام المركبات التقليدية الطلابية الشهيرة التي عهدها الدنماركيون في هذه المناسبة في كل عام وذلك بالرغم من أن آثار تداعيات وباء كرونا المستجد مازالت متواجدة في البلاد.
وفي بيان صادر عن وزارة الأطفال والتعليم الدنماركية في نفس اليوم قال:” أن الوزارة رحبت بهذا القرار ووافقت بشروط على منح الفرصة لخريجي المدارس الثانوية كي يكملوا فرحتهم بالتخرج والاحتفال هذا العام وذلك بالرغم من التشديدات القانونية المتبعة في قانون الطواري الصحي ولكن نظرا لوجود بعض آثار تفشي وباء كورونا المستجد فإنه على جميع الطلاب المحتفلين بتخرجهم اخذ الحيطة والحذر والالتزام بكافة الاحتياطات نحو شروط الوقاية الصحية وتجنب التجمعات الكبيرة خلال تجوالهم في المركبات التي تخترق طرق الأحياء السكنية والشوارع العامة.
وقالت وزيرة الأطفال والتعليم في الحكومة الدنماركية بيرنيل روزنكرانتز _ تيل في تصريح صحفي:” يسرني كثيرا هذا القرار الذي يمنح الطلاب ما كانوا يعاملون ويطلعون اليه بالنسبة للاحتفال بتخرجهم وأنهم يستحقون ذلك”.
ومن جانبها قالت وزيرة الداخلية والشؤون الاجتماعية استريد كراغ :” انني سعيدة للغاية اليوم لأن طلاب المدارس الثانوية حصلوا على فرصة الاحتفال بفرحتهم بالتخرج هذا العام طالما ان خطر العدوى أصبح الآن ضئيلا جدا “.
وبحسب العديد من قادة الاتحادات الطلابية والمعلمين:” فان القرار يبدوا مهما للغاية بالنسبة للخريجين كي يبتهجوا ويفرحوا بنهاية سعيدة مع زملائهم في الدراسة في ختام سنوات تعليمهم الثانوي الذي لا يحضون به سوى مرة واحدة في حياتهم “.
ومع تنفيذ هذا القرار سوف يحتفل خريجي المدارس الثانوية بجميع طقوسهم التقليدية المعهودة بقبعاتهم الملونة باللونين بالأحمر والأبيض واحتساء الكحول البيرة والنبيذ الأحمر وتبادل القبلات داخل المركبات ونشر الاهازيج والتلويح للمارة في الشوارع باشارات الفرحة والابتهاج التي ظلت بمثابة سمة اساسية من سمات احتفالاتهم الطلابية على امتداد عقود طويلة من الزمن

.

* هاني الريس
4 حزيران/ يونيو 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق