منوعات
وقفة طلابية للتنديد بالحصار وتقليص خدمات مستشفى الدرة
خالد الجيش – الكتلة الإسلامية – غزة
احتشد العشرات من طلبة مدارس شرق مدينة غزة أمام مستشفى الدرة فى اعتصام ووقفة طلابية للتعبير عن استنكارهم الشديد وتنديدهم بالحصار الغاشم الذى وصل لتوقف وتقليص جزء كبير من الخدمات الصحية لمستشفى الدرة وعدد من المستشفيات الأخرى فى قطاع غزة وللمطابة بالإغاثة العاجلة للقطاع الصحى فى قطاع غزة.
انهيار القطاع الصحى
بدوره أكد د.ماجد حماد مدير مستشفى الدرة الطبى خلال كلمته فى الوقفة الطلابية على أن القطاع الصحى آخذ بالإنهيار ، مبيناً أن مستشفى الدرة عملت بخطة الطوارئ السابقة وقد تم تقليص أكثر من 60 % من خدماتها ، من خلال ترحيل قسم العناية المكثفة بكامل طواقمه وكامل امكانياته وأجهزته إلى مستشفى النصر للأطفال في ظل إدارة هذه الازمة ، ودمج أقسام المبيت بمستشفى الدرة.
وأوضح حماد أن المستشفى الآن لا تستقبل إلا الحالات الطارئة أو حالات انقاذ الحياة ، بسبب النقص الشديد فى الامكانيات والمعدات والمستلزمات الطبية ونقص الوقود وغير ذلك من الاحتياجات الأساسية لعمل الأطباء فى المستشفى.
وشدد حماد على أن هؤلاء الأطفال أرواحهم امانة في أعناقنا، مبيناً أن هذه المنطقة التي تخدمها مستشفى الدرة من اكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان ، وأنها تقدم الرعاية الصحية والعلاج لنحو 100.000 طفل من أطفال القطاع.
تحذير من فقد أرواح أطفال بريئة
وحذر حماد في حال استمرار هذه الأزمة من فقد أرواح أطفال بريئة لا حول لها ولا قوة بسبب قلة الإمكانيات والتقليص الكبير للخدمات الصحية في المستشفيات نتيجة الحصار الخانق للقطاع .
وقال ” نحن لا نعيش حياة كما يعيشها الآخرون ونحن نعيش حياة المضطر الذى يأكل الدم والميتة ولحم الخنزير ، بغير بغين ولا عدوان ، هذه هي الحياة التي نحياها لا نحيا حياة طبيعية في جميع حياتنا هناك تضييق ، مؤكداً في الوقت ذاته أن القطاع الصحى قضية هامة وخط أحمر يجب عدم الاقتراب منه مهما كانت الأسباب ، باعتبار أن أي انهيار في هذا القطاع يعنى انهيار في الحياة ، وفقدان العديد من الأرواح .
وختم حماد كلمته بطلب الإغاثة العاجلة لمستشفى الدرة وكافة مستشفيات القطاع للتغلب على الحصار الغاشم والحياة الإنسانية الصعبة التى يحياها أهالى القطاع.
احصائيات كارثية للقطاع الصحى
وخلال كلمته باسم الأطفال خلال الوقفة قال الطفل أسامة مدوخ ” من غزة الإباء من وسط الحصار الظالم نخاطبكم يا كل الاحرار وكل الشرفاء والحكام والحقوق الإنسانية مرضى غزة يتخطفهم المرض من كل جانب بنقص الأدوية واغلاق المعابر فمنهم من قضى نحبه على طريق الحصار وهو ينتظر فرصة للعلاج “.
وأكد مدوخ أن هناك تقارير واحصائيات كارثية أصدرتها وزارة الصحة تظهر المأساة الحقيقية التى يعانى منها القطاع الصحى فى قطاع غزة ، مبيناً أن اكثر من 30 % من الأدوية التخصصية و40% من المستهلكات الطبية الأساسية مفقودة في مستشفيات قطاع غزة ، ونحو 4500 مريض يحتاجون السفر الى خارج قطاع غزة لاستكمال رحلاتهم العلاجية ، ونحو 3000 جهاز طبى متوقف يحتاج إلى قطع غيار وصيانة وعشرات المولدات الكهربائية المتهالكة لازديات ساعات تشغيلها لأكثر من 12 ساعة.
وأضاف مدوخ ” مستشفى الدرة أعلنت بالأمس تقليص 60 % من خدماتها وهناك تداعيات كارثية في حال التوقف عن العمل والذى يهدد نحو 100.000 طفل يستفيدو من المشفى “.
وخاطب مدوخ حكومة التوافق والمنظمات الحقوقية والإنسانية قائلاً ” يا حكومة شعبنا الفلسطيني وكافة المنظمات الانسانية والحقوقية أطفال غزة بحاجة للأدوية والمستلزمات الطبية ارحموا طفولتنا واسمحو للأطفال المرضى العلاج في الخارج “.
من جانبه الطالب مجدى عابد خلال الوقفة قصيدة شعرية عبر فيها عن مأساة أطفال غزة ، وما يعانوه من موت بطىء وحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية ألا وهو العلاج الذى تسبب به الحصار الظالم ، مناشداً بقصيدته أشراف العالم بالتدخل الفوري والسريع وإغاثة أطفال غزة.
بدورهم رفع العشرات من الطلاب والأطفال لافتات تطالب بتوفير أدنى حقوقهم الانسانية وهو العلاج
{