الرئيسية

لنحارب الفساد مجتمعين —–تابعونا عبرنافذتكم على اوربا والعالم همسة سماء ألثقافه

حين قرّر صلاح الدين الأيوبي تنفيذ مشروع تحرير القدس، بدأ “تنظيف” البيت الداخلي، استئصال قوى التبعية العاملة مع أعداء الأمّة.1914553_970464343009116_1975878849072145542_n

حين قرّر الشعب الجزائري مواجهة الاستعمار، بدؤوا “تنظيف” البيت الداخلي من العملاء.

حين قرّرت الولايات المتحدة مواجهة الشيوعية، بدأت “تنظيف” البيت الداخلي من كل قوى ورموز وأصوات الشيوعية في المجتمع الأمريكي.

الأمثلة في التاريخ كثيرة، هناك فرق كبير جداً بين الخلاف السياسي وبين اختلاف المشاريع أو الصراع الفكري أو اختلاف الرؤى.

الخلاف مع محمود عباس ليس خلافاً سياسياً فقط، محمود عباس رأس حربة في مشروع تدمير المجتمع الفلسطيني، وتخريبه ونزع عناصر القوة منه.

الصِدام مع عدو خارجي يظلّ أقل كلفة من العدو الداخلي.

محمود عباس حوّل نفسه إلى عدو لكل الفلسطينيين: اعترف بـ”إسرائيل” وبشرعية وجودها، تنازل عن الحقوق الفلسطينية، حارب المقاومة، تبنّى مشروع التنسيق الأمني مع الاحتلال، أسقط حقّ العودة، سكت عن كل ما جرى للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، حاصر غزة، حارب الانتفاضة، منع أي نشاط سياسي، قمع المتظاهرين، شجّع العدوان “الإسرائيلي” على الشعب الفلسطيني، منع المصالحة، عطّل الحوار الفلسطيني، منع أي حلّ لأزمة الموظفين ومرتّباتهم، ماطل في دعم قضية ومطالب الأسرى، لاحق المؤسسات التي تدعم مشروع المقاومة.

سجل عباس الإجرامي بحقّ الفلسطينيين لا يتوقف عند ما ذكرناه.

مناسبة الكلام نابعة من ما يتعرّض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات صهيونية.

لو كانت الضفة الغربية في وضع سياسي وشعبي سليم ما تجرّأ الاحتلال على تنفيذ مشروعه في تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك.

سلطة محمود عباس وأجهزته الأمنية تمنع أي نشاط سياسي في الضفة، تحارب أي توجّه لإطلاق انتفاضة، تحاصر النشطاء، تراقب الجامعات والمدارس، تقمع المتظاهرين، تعتقل قادة الرأي ومحرّكي الأنشطة، تتهم الناس بالإرهاب، تنكّل بالجماهير.

ثم تقول: إنها ستحمي المسجد الأقصى المبارك، وستدافع عن القدس.. كيف سيكون دفاعها؟!

لا يمكن الدفاع عن المسجد الأقصى إلا بالقوة، ولا يمكن حماية القدس إلا من خلال الضغط القوي على سلطات الاحتلال، ولا يمكن وقف الخطط الصهيونية ضدّ القدس والأقصى إلا بالقوة.. بالقوة فقط.

هكذا يفهم الاحتلال.. هكذا يفهم العالم.

لا مكان للكلام والمواقف والاستنكار والاستجداء.

القوة.. والقوة فقط.

وبداية مرحلة القوة هذه تكون من خلال “تنظيف” البيت الفلسطيني الداخلي، أي إسقاط حكم “العسكر”، إزالة نظام القمع والإرهاب الجاثم على صدور أهل الضفة الغربية.

فليسقط عباس..

فلتسقط كل أدوات الاحتلال.

 

 
 

مقالات ذات صلة

إغلاق