ما بكِ سألتها
بعدما وجدتها حزينة فقالت .. صدمت لم اكن اتوقع ان أُهزَ من
الداخل..
رأيته غاضبا فحلّت مكان ابتسامته الرائعة عقدة حاجبين لم اعهدها.
. اهوَ الوجه الاخر .
.ام قناع زائف؟ توتر قلبي …
اهتز كياني .. علمت اني اخطأت ..
ذرفت دمعة كنت قد سجنتها لأيام ابت الا ان هربت …راكضة مصطحبة وراءها اخوات لها..
ما بكِ..؟!
سألني وتبدلت القسوة.. حل مكانها قليل من الرأفة والحنان ..
اراد ان يُشعر قلبي ببعض من الاطمئنان … علم ان حساسية الكون مجتمعة بأُنثى واحدة من بني الانسان ..
ما بك ِ؟!..
لم استطع الرد قلت له اعلم اني اخطأت.. بدأ يقول ويقول ويقول …
يعاتب تارة ويقسو اخرى.. وكأني طفلة اوبَّخُ لم اتحمل قساوة تأنيب احساسي وانا ابعد نظري عنه..
وبالغرفة اتركه يجول… انظري الي!
… اخطأتي وكنت انوي عقابكِ.. ولكن لا اعلم فقد رأفتُ بحالك.ِ..
لا اعلم شيئ بداخلي فهم انك لا تقصدين …
قاطعته كان بركان …ومشاعر متناقضة .. جبروت امرأة.. . وثورة انثى… لم يحسب لمشاعرها اي من الحسبان خاطبني:
عاهديني الا تتكرّر..
.عاهديني الا تتركيني..
هززت برأسي وقلت بقلبي من دمٍ نزفته من قلب جُرِحَ….
من اشخاص احببتهم اعاهدك .. اعاهدك باسمي الذي يغني عن كل شرف..
استيقظت فوجدت نفسي بحلم اشبه بكابوس لا ادري ابطاله فقط علمت أوهام وأوهام تراكمت لتكون قيد النسيان… بقلم د.ريما عفيف مسلم