الرئيسية
صفقة القرن مقرونة بالقدس.. ومواقف “حاسمة” سيتخذها الرئيس عباس
قال مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس: إن القيادة الفلسطينية، بصدد اتخاذ قرارات مهمة، ردًا على إعلان ترامب بأن “القدس عاصمة لإسرائيل”، بعد عودة الرئيس من جولته الخارجية حيث يزور الأردن حالياً، وقد يتوجه إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتشاور في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مدينة القدس.
وأكد المسؤول لـوكلات، وصلتنا معلومات من بعض القيادات الرسمية العربية حول (صفقة القرن)، لكن كقيادة فلسطينية لم نبلغ بشكل رسمي عنها، لافتًا إلى أن مدينة القدس ضمن خطط ترامب في صفقته، وأن السعودية ومعها دول أخرى رحبت بشدة بالصفقة وتدعمها.
وأضاف المسؤول- الذي رفض الكشف عن هويته-: أن أبو مازن غاضب من ردود الفعل العربية (الرسمية) على قرار ترامب، التي كانت أشبه بالصامتة، مبينًا أنه غير الموقف المصري والأردني والتركي، لم يكن هناك مواقف قوية، ما دعا الرئيس للشعور أن هناك تواطؤاً عربياً واضحاً.
وأوضح: أن عدة اجتماعات ستعقد فور عودة الرئيس مباشرة، منها اجتماع مهم للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكذلك اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح، ثم البدء في تحضير لعقد اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، مؤكدًا أن تأخير هذا الأخير هو خطأ، وعقده تأخر لسنوات وهذا أمر “غير مبرر”، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية أعطت السلطة الفلسطينية فرصة ذهبية للانضمام للمنظمات الدولية والحقوقية، والتي تضع أمريكا (فيتو) عليها.
وأشار إلى أن عقد المجلس المركزي، قد يُحدث عدة مشكلات أبرزها أن هناك عدة قرارات صدرت عن المركزي السابق ولم ينفذ أي منها، متابعًا: “أؤكد لكم لو أن تلك القرارات نُفذت لما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع الصعب، هناك عدة أطراف عربية وغير عربية لم تكن لتلك القرارات أن تطبق منها: رفض المجلس فكرة الدولة اليهودية والدولة ذات الحدود المؤقتة، وأي صيغ من شأنها إبقاء أي وجود عسكري أو استيطاني إسرائيلي، وكذلك اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية من أجل ملاحقة جرائم الحرب الإسرائيلية، ومحاسبة المسؤولين عنها، وخاصة فيما يتعلق بجريمة الاستيطان، وجرائم الحرب المرتكبة خلال العدوان على قطاع غزة.
وتابع المسؤول: أيضًا كان من ضمن القرارات السابقة “تحميل سلطة الاحتلال (إسرائيل) مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة كسلطة احتلال وفقاً للقانون الدولي”، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع إسرائيل في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وبيّن أن عمل مؤسسات منظمة التحرير (مُعطل)، والرئيس يعكف حاليًا على إحياء هذا الدور الريادي للمنظمة، من خلال أول مرحلة وهي عقد المركزي، ومع بقاء اللجنة التنفيذية في حالة انعقاد مستمر، حيث ستبدأ اليوم بعقد اجتماع “غير رسمي” لعدم وجود الرئيس، وسيرأس الجلسة الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية، وكذلك سيعمل الرئيس لإنهاء أحد أهم الملفات وهو ملف “انتخابات المجلس الوطني”.
وشدد المسؤول على ضرورة عقد المجلس المركزي هذه المرة في قطاع غزة، متسائلًا: ما الذي يمنع عقد المركزي بغزة.. ولماذا لا يذهب الرئيس الآن للقطاع، هذا الأمر في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يحدث، وكانت غزة هي الأهم في المدن لالتئام القيادة.
ولفت إلى أن قرار مركزية فتح، بعدم استقبال مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي في فلسطين هو قرار مهم وضروري أن يطبق وألا تتراجع المركزية عنه، مبينًا أن هناك أصوات داخل القيادة الفلسطينية، ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال المطالبة بإلغاء التفاهمات والقرارات مع الولايات المتحدة، وهذا ما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله أثناء تواجده في غزة: للقول: “إن أرادت الإدارة الأمريكية أن توقف مساعداتها التي تمنحها للسلطة، فلتوقفها.. وقرارات ترامب مجرد حبر على ورق.. ولا تستاهل الحبر الذي كتبت به”.